سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الشرق الأوسط»: فض اعتصام رابعة تدريجيًا خلال 48 ساعة بسقف زمني 3 أشهر الخطة تشمل منع دخول الطعام للمعتصمين وقطع المياه والكهرباء بطريقة احترافية عن ساحة الاعتصام..
كشفت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، في عددها الصادر، اليوم السبت، تفاصيل الخطة الأمنية لفض اعتصام جماعة الإخوان المسلمين في ميدان رابعة العدوية، والتي تتضمن "فضًا متدرجًا"، بدلا من "الفض الحاسم"، للاعتصام الذي يشارك فيه عشرات الآلاف المطالبين بعودة الرئيس السابق محمد مرسي للحكم. وقالت مصادر، إن عدة اجتماعات عقدت على مستوى عالٍ بين كبار القادة خلال الأسبوعين الماضيين "للتعامل مع مشكلة الإخوان"، بالتزامن مع محاولات أجرتها أطراف دولية من الولاياتالمتحدة وأوروبا، انتهت بإصرار الإخوان على رفض الواقع الجديد، ورفض فض الاعتصام، مشيرة إلى أن الخطة التي سيجري تنفيذها خلال ال48 ساعة المقبلة تركز على فض الاعتصام ب"شكل تدريجي" وليس كما كان يتوقع البعض ب"الهجوم المباغت أو الضربة الواحدة تجنبًا لوقوع عدد كبير من الضحايا". وأضافت، أن الاجتماعات، التي شارك فيها قادة من الجيش والأجهزة الأمنية، عقدت بناء على "التفويض الشعبي"، الذي حصلت عليه القوات المسلحة يوم 26 يوليو الماضي. وأوضح أحد هذه المصادر، وهو مسؤول على صلة بمفاوضات القادة، التي انتهت أمس الجمعة، باعتماد الخطة الجديدة لفض اعتصام الإخوان، أن وزارة الداخلية قدمت تقارير بعد أن كلفتها الحكومة بفض اعتصام رابعة، تبين فيها أن العملية ستؤدي لخسائر كبيرة في الأرواح يمكن أن تؤثر على سمعة البلاد. وأضاف، أن تقارير وزارة الداخلية التي جرى تقديمها ودراستها من جانب كبار المسؤولين قدرت أن "فض الاعتصام بالقوة وبشكل سريع سيسفر عن قتلى يتراوح عددهم بين 3 آلاف و5 آلاف شخص"، مشيرًا إلى أن جانبًا مما دار في هذه الاجتماعات انتهى إلى الآتي: "إذا سقط عدد كبير من الضحايا سنكون في وضع حرج، ولا نريد أن يكون لدينا مشكلة اقتصادية مع العالم". وتابع المصدر قائلا: "أصبح يوجد في مصر ما يمكن أن تسميه شعرة معاوية، نريد أن نحافظ عليها، ليس من أجل الإخوان، ولكن من أجل مصلحة الدولة، ولهذه الأسباب جرى اعتماد الخطة البديلة لفض الاعتصام، ومن بين عناصر هذه الخطة أن الذي يخرج من اعتصام رابعة العدوية لن يسمح له بالدخول إليه مرة أخرى، مع منع دخول الطعام للمعتصمين، وكذا اللجوء لقطع المياه والكهرباء عن الساحة التي يوجد فيها المعتصمون". وتتضمن الخطة أيضًا "ضرب المعتصمين بمدافع المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع، ووسائل أخرى مما يستخدم في فض الاعتصامات والمظاهرات التي تعطل الطرق كما يحدث في كل بلدان العالم"، مشيرًا إلى أن "هذه العملية ستستمر على فترات وربما تستغرق عدة أسابيع أو شهرًا، لكن الخطة الموضوعة لها سقف زمني يصل مداه إلى ثلاثة أشهر". وفيما يتعلق بمصير سكان رابعة العدوية ممن يمكن أن يتضرروا من حصار المعتصمين، خاصة في حال قطع الخدمات أو منع الدخول للمنطقة، قال المصدر: إنه "خلال تنفيذ خطة فض الاعتصام ستكون هناك ممرات آمنة بالتعاون مع منظمات حقوق الإنسان، لدخول السكان وخروجهم". وأضاف، بالنسبة لقطع المياه والكهرباء، أنه سيجري تنفيذه بطريقة احترافية؛ بحيث تصل إلى الشقق السكنية فقط دون الساحة التي يوجد فيها المعتصمون.