سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أزمة بين مدير مصلحة السجون ووزير الداخلية بسبب زيارة وزيرى الخارجية القطرى والإماراتى إدارة الإعلام تتهم مصطفى باز بإنكار الزيارة وتوريط الوزارة فى النفى
تسببت زيارة وزير الخارجية القطرى، خالد العطية، والإماراتى، عبدالله بن زايد، لنائب مرشد الإخوان خيرت الشاطر داخل السجن لبحث الأزمة السياسية، فى أزمة وصلت إلى مداها بين اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، وبين اللواء مصطفى باز، مدير مصلحة السجون، حيث اتهمت إدارة الإعلام الأمنى باز بتوريطها فى تكذيب خبر الزيارة والإضرار بصورة الوزارة أمام الرأى العام. وقدم مركز الإعلام الأمنى مذكرة لوزير الداخلية مساء أمس الأول، اتهم فيها باز بأنه قدم معلومات خاطئة للمركز الإعلامى، أوقعت الوزارة فى حرج، حيث إنه فور إعلان خبر الزيارة على شاشة قناة الجزيرة اتصل وكيل إدارة الإعلام الأمنى، اللواء مصطفى باز، باعتباره مدير مصلحة السجون ليتأكد من الخبر، فأجابه باز بأنه لم يحدث ونفاه جملة وتفصيلا، وأنه لم تصله أى أوراق بذلك، ما دفع إدارة الإعلام إلى إصدار بيان بالنفى، وأجرى اللواء عبدالفتاح عثمان، مدير الإدارة عدة مداخلات تليفونية ينفى فيها الخبر. واتهمت مذكرة إدارة الإعلام باز بتعمد الإساءة إلى صورة وزارة الداخلية التى تحسنت فى الفترة الأخيرة، وأنه «متواطئ مع جماعة الإخوان لتسهيل إجراءات المقابلات والحفاظ على سريتها بعيدا عن الوزارة بعض الوقت، بالمخالفة للقواعد ولائحة السجون». وجاء فى المذكرة أن باز أنكر معرفته بزيارة الوفد العربى للشاطر، ما جعل إدارة الإعلام تنفى الخبر، وبعدها ب15 دقيقة فقط، أجرى هو مداخلة تليفونية على إحدى القنوات الفضائية، يؤكد إجراء وزارة الداخلية، ليضع الوزارة وقياداتها فى مأزق بعد نفيهم للخبر. وفى سياق قريب تسلم الوزير أمس الأول، تقرير حول أوضاع قيادات الإخوان المسجونين خلال الأيام الماضية، وكشف التقرير أن قيادات الإخوان يتمتعون بجميع وسائل الراحة داخل السجن، ويتم فتح الزنازين لهم طوال النهار بالمخالفة للائحة السجون، فى حين تغلق أمام المسجونين الآخرين طوال اليوم ولا تفتح إلا ساعة واحدة فقط للتريض، وأن الشاطر، والشيخ السلفى حازم صلاح أبوإسماعيل، يتمتعان بكثير من الامتيازات داخل السجن. وقالت مصادر أمنية أن اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية عنف اللواء مصطفى باز فى اتصال هاتفى، لإخفائه بعض المعلومات حول وضع قيادات الإخوان المحبوسين. وكشفت مصادر أمنية أن اللواء مصطفى باز تم نقله إلى مصلحة السجون منذ 3 أشهر بتوصية قوية من الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسى، بعد عدة مقابلات بينهما فى حى القومية بمنطقة فيللات الجامعة بالزقازيق، حيث إنهما جيران. وأضافت المصادر أن مرسى وعد باز بأنه سيكون وزير الداخلية القادم بدلا من اللواء محمد إبراهيم بعد 30 يونيو، مضيفة أن إبراهيم لم يتخذ ضد الباز أى إجراءات فى حركة الشرطة التى تمت الأسبوع الماضى، أملا فى أن يلتزم بالتعليمات واللوائح القانونية. ويدرس الوزير حاليا نقل باز من مصلحة السجون إلى الوزارة وتعيين آخر مكانه، خلال الفترة «الحرجة» القادمة التى تتطلب حزما وشفافية لتكون وزارة الداخلية نسيجا واحدا متماسكا، حسبما أكدت المصادر. وحاولت «الشروق» الاتصال باللواء مصطفى باز، مدير مصلحة السجون للوقوف على حقيقة المعلومات وتضارب البيانات بينه وبين إدارة الإعلام فاعتذر لانشغاله فى اجتماع مهم دون الرد على سؤالنا