أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 62 من مسلحي المعارضة السورية في كمين نصبه لهم الجيش الحكومي. وأوضح المرصد في بيان أصدره أن المسلحين قتلوا في كمين نُصب لهم فجرا قرب مدينة عدرا الصناعية، إلى الشمال الشرقي من العاصمة السورية دمشق. وأشار المصدر في بيانه إلى أن معظم القتلى هم من الشباب، وأن 8 آخرين قد فقدوا في الكمين ذاته. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) من جانبها إن "العشرات" من المتمردين قد قتلوا، مضيفة انهم كانوا من جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة. وأضافت الوكالة أن القوات الحكومية صادرت أسلحة رشاشة وقاذفات (أر بي جي) تابعة لهم. وتشكل عدرا الواقعة على بعد 35 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من العاصمة ممرا أساسيا لمسلحي المعارضة للدخول إلى منطقة الغوطة الشرقية بالقرب من دمشق، والتي تعد من معاقل المعارضة الرئيسية في ريف دمشق. وطبقا لإحصاءات الأممالمتحدة، فقد قتل أكثر من 100 آلاف شخص في 28 شهرا من النزاع الدائر في سوريا، فضلا عن نزوح نحو 1.7 مليون شخص هربا من الحرب إلى دول الجوار. ويسيطر الجيش الحكومي على معظم دمشق والطرق الرئيسية المؤدية غربا، بينما سيطرت المعارضة المسلحة على مناطق في شمال وشرق البلاد. وقد سيطر مسلحو المعارضة الثلاثاء على قاعدة جوية رئيسية في محافظة حلب قرب الحدود التركية. وتقع قاعدة منغ في طريق الإمداد الرئيسي للمعارضة من تركيا. كما سيطرمسلحو المعارضة مؤخرا على عدد من القرى في محافظة اللاذقية، موطن الطائفة العلوية التي يتحدر منها الرئيس السوري بشار الأسد. وبالمقابل، حققت القوات الحكومية السورية نجاحات على حساب المعارضة في مدن دمشق وحمص ومناطق أخرى في حلب. كمين وعرض تلفزيون (الاخبارية) السوري الحكومي صورا للقتلى، الذين كان يرتدي بعضهم الزي العسكري. ونقلت وكالة اسوشييتيدبرس عن ناشط قرب دمشق يدعى محمد سعيد قوله إن المسلحين كانوا يسيرون على الاقدام من ضواحي دمشقالشرقية الى منطقة قلمون. وأضاف "أمطرتهم قوات النظام بوابل من نيران الرشاشات الثقيلة. يبدو ان النظام اكتشف الطريق السري الذي كانوا يسلكونه."