حاول محمد البدوى أمين صندوق الطوارئ بوزارة القوى العاملة على مدار ثلاثة أيام عرقلة صرف اعانات العمال برغم موافقه وزير القوى العاملة ومجلس الوزراء، مما أثار حالة من السخط الشديد أصابت عمال الشركة الدولية للمهمات الورقية "انكوباب" بالسادس من أكتوبر. ومن جانبه، أكد محمد سلطان المفوض العام للشركة، أن الشركة متوقفة منذ ما يقرب من عام بعد هروب صاحب المصنع خارج البلاد، تاركا المصنع والعمال يواجهون التشرد، مناشدا وزارة القوى العاملة لوضع خطة لتشغيل المصنع وتوفير الخامات بدلا من سياسة الاستعانة بصرف إعانات من صندوق الطوارئ، ومعاملة الموظفين بالوزارة للعمال كأنهم عالة على المجتمع، بحسب وصفه. وأضاف سلطان أن أمين صندوق الطوارئ وموظفي الوزارة حاولوا عرقلة صرف الإعانة على مدار ثلاثة أيام، إلا أنهم توصلوا إلى وزير القوى العاملة، ونجح بعد عدة اتصالات في إجبار الموظفين بالوزارة لإرسال فاكس المرتبات إلى مديرية القوى العاملة بالجيزة للصرف اليوم. وفى تصريح خاص، أكد كمال أبو عيطة وزير القوى العاملة والهجرة، أنه عقد اجتماعا طارئا مع مجلس إدارة صندوق إعانات الطوارئ للعمال، لبحث آليات تطوير العمل بالصندوق في ضوء الاختصاصات المنوطة بآليات عمل الصندوق، وأنه بحث كذلك كيفية إيجاد آليات غير تقليدية لمساهمة الصندوق في إعادة تشغيل الشركات والمصانع المتوقفة والتي تحتاج إلى دعم مالي قد يكون أقل من إجمالي الإعانات التي صرفت في صورة أجور من أجل إعادة تشغيلها مرة أخرى. وأضاف أبو عيطة أنه يعلم جيدا أن هناك "أيادي" بالوزارة تحاول عرقلة الأمور أمام العمال، إلا أن همه الشاغل هو القضاء على تلك "الأيادي" من أجل العمال البسطاء الذين يطالبون بالحد الأدنى من مطالبهم، وأن مطالبهم مطالب شرعية وقانونية، وليس لأي شخص الحق حتى الوزير شخصيا في الإسفاف بمطالبهم.