والدة ضحية أحداث «النصر» بكفر الزيات تتهم الإخوان بقتله

أنصار المعزول يعتدون على المحال والمنازل بالشوم والسيوف خلال تشييع الجنازة..

اتهمت والدة الشاب محمود حسن البالغ من العمر 16 عاما، والذى راح ضحية أحداث شارع النصر، جماعة الإخوان المسلمين بقتله، وذلك بعد دفن جثمانه بمسقط رأسه فى مدينة كفر الزيات مساء السبت وسط حالة من الحزن والأسى الشديدين.
وقالت والدة الضحية أثناء الجنازة إن والدها المنتمى للجماعة وزملاءه كانوا سببا رئيسيا فى قتله لإصرارهم على البقاء وعدم مغادرة اعتصام رابعة العدوية، وارتفع صوتها ومعها بعض أقاربه بالنواح الشديد خلال جنازته التى شهدت أحداثا مؤسفة أسفرت عن سقوط قتيل آخر من جانب مؤيدى الرئيس المعزول وعشرات المصابين.
كانت بداية الأحداث عندما تحركت الجنازة ليلة السبت، من منطقة الجزيرة بكفر الزيات لأداء صلاة الجنازة بالجامع الكبير، وتوجهت إلى المدافن عبر شارع السلخانة وسط هتافات مؤيدى الرئيس المعزول مرسى المنددة بالفريق السيسى والقوات المسلحة والشرطة، وفوجئ الأهالى باعتداء بعض المشيعين على صاحب محل «ألوميتال» لوضعه صورة الفريق السيسى على واجهة المحل، وأصابوه بإصابات متفرقة بأنحاء جسده، وحطموا المحل.
ووضع مشيعو الجنازة ومعظمهم من شباب جماعة الإخوان المسلمين النعش الذى يحمل جثمان الضحية على الرصيف واشتبكوا مع الأهالى، وأصيب خلالها العشرات من الجانبين بينما سقط محمد السيد جاد «30 سنة» وهو أحد المنتمين لجماعة الإخوان قتيلا جديدا، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بعد دقائق من وصوله مستشفى السلام الخاص، والذى رفض استقباله لسوء حالته نظرا لعدم وجود أخصائى مخ وأعصاب بالمستشفى.
إثر ذلك هدأت الأمور نسبيا وانطلقت الجنازة إلى المقابر وواصل المشيعون اعتداءاتهم على كل منزل أو محل معلق عليه صورة السيسى، وتبين أنهم كانوا حاملين سيوفا وكميات من الشوم خلال مسيرة الجنازة، وعندما دخلوا المقابر فى التاسعة والنصف مساء سُمع دوى طلقات نارية من داخل المقابر وتجمع الأهالى وحاصروا المنطقة، وحضرت قوات الشرطة التى ألقت القبض على عدد منهم بمعاونة الأهالى.
وقرر اللواء مدير أمن الغربية تشكيل فريق بحث حول الواقعة وضبط المتهمين فى واقعة الاعتداء التى تسببت فى سقوط ضحية أخرى خلال الأحداث، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التى تولت التحقيق.