واصلت النيابة العامة فى الإسكندرية، تحقيقاتها مع 102 متهم من مؤيدى الرئيس السابق محمد مرسى، فى الاشتباكات التى دارت فى محيط مسجد القائد إبراهيم، يوم الجمعة الماضى، وأسفرت عن مقتل 12 شخصا، وإصابة 300 آخرين، بطلقات خرطوش ونارية، مع الاستمرار فى سماع أقوالهم. ووجهت نيابة شرق الإسكندرية الكلية، برئاسة المستشار محمد صلاح، الاتهام إلى أنصار جماعة الإخوان، والتيارات الإسلامية المتحالفة معها، بحيازة أسلحة نارية دون ترخيص، والاعتداء على المواطنين السلميين، وتعطيل حركة المرور، والاعتداء على قوات الأمن، وتكدير الأمن والسلم العام، وقتل المواطنين. كما صرحت النيابة بدفن جثث 4 متوفين لم يستدل على أسرهم، وهم مؤمن أحمد صابر، 50 عاما، ويقيم بدائرة قسم الدخيلة، وتوفى بطلق نارى بالرأس، وأبو الوفا محمد أحمد، 32 عاما، يقيم بدائرة قسم مينا البصل، وتوفى بجرح طعنى فى الصدر، وخالد محيى الدين ثابت، 47 عاما، ويقيم بدائرة قسم محرم بك، وتوفى بكسر فى عظام الجمجمة، ونزيف داخلى بالمخ، ومحسن جمعة، 34 عاما، ويقيم بدائرة قسم ثان الرمل، وتوفى نتيجة إصابته بطلق نارى فى الصدر. ومن جهة أخرى، دعت جماعة الإخوان إلى مسيرة ليلية بالقرب من مديرية أمن الإسكندرية فى منطقة ميدان فيكتور عمانويل بسموحة، أمس، والتى لم تبدأ حتى مثول الجريدة للطبع، مع تأكيد اعتزامها التظاهر أمام مسجد القائد إبراهيم، عقب صلاة التراويح، لأداء صلاة الغائب على أرواح ضحايا أحداث النصب التذكارى. اعتذر إمام صلاة التراويح فى مسجد القائد ابراهيم بالإسكندرية، الشيخ حاتم فريد، عن أداء صلاة القيام والتهجد خلال العشر الأواخر من شهر رمضان، حرصا منه على أرواح المصلين، وسط حالة الشحن وأجواء الحزن بين المواطنين، على حد قوله. وقال مدير الأمن، اللواء أمين عز الدين، إن «الشرطة ستقوم بتأمين جميع المظاهرات والمسيرات المؤيدة والمعارضة، لأن ذلك جزء أساسى من واجبها الأمنى»، مشددا على أنه «فى حالة خروج المسيرات والتظاهرات على السلمية، فإن قوات الأمن تتدخل بكل حزم، مع وجود تعليمات صريحة للضباط بضرورة ضبط النفس».