بعد دعوة الرئيس للانعقاد.. تفاصيل جلسة مجلس النواب غدا.. عرض رئيس الحكومة أسباب اعتراض السيسي على مشروع قانون الإجراءات الجنائية.. وبدائل وخيارات الحبس الاحتياطي أبرز الملاحظات    الأعلى منذ 14 عاما، قفزة قياسية لأسعار الذهب في ختام تعاملات شهر سبتمبر 2025    رئيس الوزراء يبدأ جولة ميدانية لتفقد وافتتاح عدد من المشروعات التنموية والخدمية بمحافظة المنوفية    سعر جرام الذهب صباح اليوم الثلاثاء، عيار 21 وصل لهذا المستوى    تعرف علي الفئات المستحقة وموعد وطريقة اضافة الموليد لبطاقة التموين في الدقهلية    انكماش نشاط قناة السويس بنحو 52% خلال العام المالي 2024-2025 متأثرا بالتوترات الجيوسياسيّة في المنطقة    السيسي يتسلم رسالة من رئيس كوريا الجنوبية.. ويؤكد حرص مصر على توطيد الشراكة الاقتصادية    ردا على خطة ترامب، حماس تتمسك بالمقاومة ورئيس خان يونس يقترح تسليم غزة لمصر والسعودية    الضفة الغربية.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يحظر التجول بعدة أحياء وسط الخليل    وزير الخارجية يلتقي الشباب المشاركين في برنامج زمالة "شفيق جبر" من مصر والولايات المتحدة    جدول مباريات الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا 2025-2026    صلاح أساسيا في تشكيل ليفربول المتوقع أمام جالاتا سراي    مصرع شاب في تصادم تروسيكل بميكروباص في الوادي الجديد    مرور كفر الشيخ يضبط 1610 مخالفات مرورية متنوعة في حملات موسعة    التحقيق مع شخصين حاولا غسل 200 مليون جنيه حصيلة قرصنة القنوات الفضائية    قبل عرضه، تعرف على قصة وأبطال مسلسل ابن النادي    3 أعراض خلال النوم تشير إلى إصابة طفلك بأمراض القلب والسكتة الدماغية    رغم الهزيمة أمام الأهلى.. الزمالك يواصل السيطرة على قمة الدورى بعد 9 أسابيع    يحيى الدرع يتطلع لتحقيق إنجاز تاريخى فى بطولة العالم للأندية لكرة اليد    جلسة ودية طارئة لمجلس الزمالك بعد الخسارة أمام الأهلى    المؤتمر: تقدير ترامب للسيسى يؤكد مكانة مصر القيادية دوليا وإقليميا    الرئيس السيسى يؤكد مكانة كوريا الجنوبية كشريك اقتصادي فاعل لمصر    علاء عابد: إشادة ترامب بالرئيس السيسى اعتراف بحكمة واقتدار القيادة المصرية    مصرع 3 أشخاص وإصابة 15 آخرين فى انقلاب ميكروباص بقنا.. صور    ضبط 50 مخالفة تموينية متنوعة فى حملات متنوعة بالفيوم    الداخلية تضبط زوج اعتدى على زوجته بالضرب فى الزقازيق    "الإسكان": الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية.. مسار جديد نحو الجمهورية الرقمية    أفواج سياحية من 38 دولة.. معابد الأقصر تشهد طفرة زيارات يومية.. صور    الرئيس السيسى يستقبل الأمير "رحيم" رئيس شبكة الآغا خان للتنمية ويهنئه بمنصبه ويشيد بإسهامات والده فى دعم التنمية وحفظ التراث الإسلامى.. الرئيس: حياة كريمة و100 مليون صحة تجسد رؤية مصر 2030 للاستثمار فى الإنسان    أم 44.. رضوى الشربينى تحتفل بعيد ميلادها وتتمنى 5 أمنيات    ما حكم قتل الكلاب الضالة المؤذية؟ دار الإفتاء تجيب    تعرف على العد التنازلى لشهر رمضان المبارك وأول أيامه فلكيا    الملتقى الفقهى بالجامع الأزهر: "الترند" ظاهرة خطيرة تهدد أمن المجتمع    اعرف آخر عروض تخفيضات الأوكازيون الصيفى 2025.. التفاصيل    نائب مدير الرعاية الصحية بالأقصر يتابع وحدة طب أسرة طيبة ومخازن الأدوية.. صور    محافظ الشرقية يتفقد موقع توسعة مستشفى أبو كبير على مساحة 7 آلاف متر    صحة قنا تكشف تفاصيل انقطاع التيار الكهربائى عن مستشفى قفط التخصصى    إجازة مدفوعة الأجر.. موعد آخر عطلة رسمية خلال عام 2025    قرار بشأن دعوى تعويض أسرة حبيبة الشماع 100 مليون جنيه ضد شركة توصيل شهيرة    إصابة 14 شخصًا في انقلاب سيارة بطريق نجع حمادي- قنا    الصين تؤكد دعمها لخطة ترامب وتدعو الأطراف المعنية لتنفيذ وقف فوري لإطلاق النار    استمرار تدفق المساعدات إلى غزة وسط تحديات ميدانية ووعود بإعادة الإعمار    رئيس الوزراء يتفقد عددا من المنشآت التعليمية بقرية سبك الأحد    الأهلي يصرف مكافآت الفوز على الزمالك في القمة للاعبين    مجلس الشيوخ ينعقد الخميس 2 أكتوبر و17 أكتوبر نهاية الفصل التشريعي    أمل جديد لمنتخب الشباب.. مواجهة حاسمة ضد نيوزيلندا الليلة في كأس العالم    "السادات والمعركة".. على "الوثائقية" بالتزامن مع الذكرى 52 لانتصارات أكتوبر    وزيرة التضامن الاجتماعي تترأس اجتماع اللجنة الدائمة للإشراف على منظومة عمل الرائدات الاجتماعيات    نائب وزير التربية والتعليم يفتتح معرض منتجات التعليم الفني بالعاصمة الإدارية    آمال ماهر تفتتح الدورة ال33 لمهرجان الموسيقى العربية بحفل مميز    ختام فعاليات التدريب البحرى المشترك المصري التركي «بحر الصداقة - 2025»    وكيل اقتصادية النواب يطرح مقترحات للقضاء على ظاهرة عجز المعلمين    بالصور.. السعودية تطلق ملتقى "الترجمة والذكاء الاصطناعي" بالشراكة مع جامعة هانكوك    دراسة تبين تأثير الأمراض ونمط الحياة على شيخوخة الدماغ    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 30-9-2025 في محافظة قنا    «مينفعش تعمل كدة».. الحضري ينتقد محمد صبحي ويصفه ب«قليل الخبرة»    في مواجهة مع أفكار الأسرة التقليدية.. حظك اليوم برج الدلو 30 سبتمبر    عضو مركز الأزهر: الزكاة طهارة للنفس والمال وعقوبة مانعها شديدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قمة لاكويلا : جهود لوقف التغير المناخي وإخلاء العالم من الأسلحة النووية .. وشهران مهلة لإيران
نشر في الشروق الجديد يوم 09 - 07 - 2009

أجرى قادة مجموعة الدول الثمانية الصناعية الكبرى محاولة قوية للحيلولة دون حدوث تغيرات كارثية في مناخ الأرض من خلال دعوتهم إلى عدم زيادة معدل ارتفاع درجة الحرارة على درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.
وقال قادة المجموعة المجتمعون في إيطاليا إنهم يعتزمون الآن دفع الدول الصاعدة ، مثل الصين والهند ، إلى الموافقة على تبني الهدف نفسه يوم الخميس.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال القمة المنعقدة في مدينة لاكويلا الإيطالية التي يرجع تاريخها إلى العصور الوسطى إن "الدرجتين (المئويتين) صارتا الآن قاعدتنا المشتركة".
ومن جانبه ، قال رئيس الوزراء السويدي فريدريك رينفيلدت ، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي حاليا ، إن هذه هي "المرة الأولى التي تتفق فيها مجموعة الثمانية على قضية حد الدرجتين هذه".
وأشاد رينفيلدت بالرئيس الأمريكي باراك أوباما لإعادة بلاده إلى مائدة المفاوضات العالمية بشأن المناخ ، قائلا: "تعطي القيادة الأمريكية التي يمثلها باراك أوباما حاليا الأمل بشأن نجاح مكافحة التغير المناخي في المستقبل".
ومن جانبه ، قال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك فرومان إن هذا الاتفاق يمثل "خطوة مهمة للأمام" ، بيد أنه لا يزال هناك "طريق طويلة" للوصول إلى المحادثات المهمة بشأن التغير المناخي المقرر أن تجريها الأمم المتحدة في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن في ديسمبر المقبل.
ومن أجل تحقيق هذا الهدف ، قال قادة مجموعة الثمانية ، الذين تعد بلادهم من بين أكثر البلدان تسببا للتلوث في العالم ، إنهم سيحاولون خفض الانبعاثات في بلادهم بنسبة 80 % بحلول عام 2050.
غير أنه لم يتم ترسيخ تلك الأهداف ، حيث تنص مسودة البيان الختامي على أن حد القياس لخفض الانبعاثات سيكون "عام 1990 أو أعوام أخرى بعده" ، في دلالة على مخاوف دامت طويلا بشأن تكلفة مكافحة الاحتباس الحراري.
ومن شأن ذلك ترك المجال مفتوحا أمام الولايات المتحدة واليابان ، اللتين زادت نسبة الانبعاثات الغازية لديهما بما يقرب من 18 % منذ عام 1990 ، لاختيار عام آخر بعد عام 1990 كحد قياس لهما ، ومن ثم تتبنيان هدفا يتضمن خفض الانبعاثات بنسبة أقل.
وقال أركادي دفوركوفيتش ، أحد المستشارين الاقتصاديين للرئيس الروسي دميتري ميدفيديف ، في وقت متأخر مساء الأربعاء في لاكويلا إن التقليصات المقترحة للانبعاثات الحرارية والتي تصل إلى 80 % بحلول عام 2050 لن تكون مقبولة و"ليس من ممكن الوصول إليها" بالنسبة لروسيا وكندا وعدد من الدول الأخرى.
ونقلت وكالة إنتر فاكس الروسية للأنباء عن أركادي قوله :"لن نضحي بالنمو الاقتصادي من أجل ذلك".
ولم يحدد القادة أيضا موعدا مؤكدا لوصول تلك الانبعاثات إلى ذروتها على مستوى العالم وبدئها في الانخفاض.
وقبل القمة ، دفعت الدول الأوروبية باتجاه اتفاق يقضي بتحديد عام 2020 موعدا لبدء انخفاض الانبعاثات عالميا.
غير أن بيانا جرى الاتفاق عليه خلال القمة لم يحدد موعدا للبدء في خفض الانبعاثات ، قائلا إنه يجب الشروع في ذلك "في أقرب وقت ممكن".
وجاء ذلك عقب المخاوف التي أعربت عنها بعض الدول الأعضاء في مجموعة الثمانية من أن يقلل أي قرار يتم اتخاذه بشأن هذا الهدف من فرصتهم في الاختيار في كوبنهاجن.
ورغم ذلك ، أشاد بعض القادة بالقمة ووصفوها بأنها خطوة كبيرة للأمام ، حيث وصف رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون قرار تبني حد الدرجتين المئويتين بأنه "تاريخي" ، بينما قال رينفيلدت إنه بمثابة "طفرة كبرى".
وحذر العلماء مرارا من أنه في حال زاد متوسط درجات الحرارة في العالم بأكثر من درجتين مئويتين ، ستحدث تغيرات كارثية في أنماط الطقس العالمية ، مما سيساعد على هبوب عواصف وحدوث فيضانات وانتشار الجفاف والمجاعات على نطاق واسع.
وقالت ميركل ، التي كانت عالمة قبل أن تدخل الساحة السياسية ، :"نعلم أن العلماء على حق".
ومع ذلك ، لا تزال هناك شكوك حول ما إذا كانت دول مجموعة الثماني يمكنها الاتفاق على أهداف محددة بشأن تقليص الانبعاثات مع الدول النامية مثل الصين والهند اليوم الخميس ، عندما يلتقون مع القادة الآخرين في منتدى الاقتصاديات الكبرى (دول مجموعة الثمانية إلى جانب البرازيل والصين والهند والمكسيك وجنوب أفريقيا وأستراليا وإندونيسيا وكوريا الجنوبية).
وأعرب الدبلوماسيون الإيطاليون المستضيفون للقمة عن أملهم في أن يوافق اجتماع منتدى الاقتصاديات الكبرى على تبني الأهداف المتمثلة في الإبقاء على معدل ارتفاع درجة الحرارة دون الدرجتين وتقليص نسبة الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري إلى النصف بحلول عام 2050 .
ومن جانبه ، قال رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني إنه إذا قطعت الدول الغنية وحدها عهودا بشأن المناخ ، سيكون لذلك "نتائج عكسية".
بيد أنه قبل اجتماع اليوم ، تعارض الدول النامية الاقتراحات المنادية بضرورة تبنيها هدف عام 2050 الذي يلزمها بخفض الانبعاثات لديها.
ولدى سؤاله بشأن ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق مع الصين والهند وبعض الدول النامية الأخرى ، قال رينفيلدت :"تلك مسألة أخرى".
وقال رئيس الوزراء البريطاني :"يجب أولا الاتفاق على ما تشير إليه الأدلة العلمية... ومن ثم يجري بحث باقي الأمور".
وشدد براون على أنه : "إذا ما توصلنا غدا (الخميس) إلى اتفاق على أن الأدلة العلمية تظهر لنا أن هناك حدا لا يمكننا تجاوزه ، سيكون ذلك بمثابة تقدم حقيقي".
والدول الأعضاء في مجموعة الثمانية هي بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وروسيا والولايات المتحدة.
من جانب آخر ، أيدت مجموعة الدول الثمانية الصناعية الكبرى خلال اجتماع الأربعاء في إيطاليا الدعوات التي وجهها الرئيس الأمريكي باراك أوباما لأن يكون العالم خاليا من الأسلحة النووية.
وقال قادة الدول الثمانية ، في بيان مشترك ، :"إننا ملتزمون جميعا بالسعي نحو عالم أكثر أمنا للجميع وتهيئة الظروف لعالم بدون أسلحة نووية تمشيا مع أهداف معاهدة حظر الانتشار النووي".
ورحب قادة ورؤساء حكومات بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وروسيا والولايات المتحدة بإعلان أوباما الأخير بالسعي للمصادقة على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.
وكان أوباما قد تحدث أول مرة عن رؤيته لعالم بدون أسلحة نووية خلال أول زيارة يقوم بها لأوروبا كرئيس للولايات المتحدة في أبريل الماضي.
وفي بيان منفصل ، أدانت دول مجموعة الثمانية التجارب النووية الأخيرة لكوريا الشمالية ، وحثت إيران على التعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن برنامجها النووي.
وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في وقت متأخر من مساء الأربعاء خلال قمة مجموعة الثماني إن إيران أمامها فرصة حتى سبتمبر لتسوية نزاعها النووي مع الغرب ، وإلا واجهت عقوبات مشددة.
وقال ساركوزي " بذلنا جهودا لقبول فكرة ألا نشدد العقوبات من الآن " مضيفا" بيتسبرج موعدنا".
يذكر أن زعماء مجموعة العشرين ، التي تضم الدول صاحبة الاقتصادات الصاعدة ، سيجتمعون في سبتمبر في بيتسبرج بولاية بنسلفانيا الأمريكية لبحث الاصلاح المالي العالمي في أعقاب أزمة الائتمان العالمية.
وتبدي المجموعتان ، الثماني والعشرين ، والاقتصادات الصاعدة الرئيسية ، مثل الصين ، قلقها ازاء فرض عقوبات على إيران.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.