قال وزير العدل الأمريكي، إيريك هولدر، إن الموظف السابق في وكالة الأمن القومي، إدوارد سنودن، لن يواجه حكم الإعدام كما لن يتعرض للتعذيب إذا سلم إلى الولاياتالمتحدة لمحاكمته. وأضاف الوزير في رسالة بعث بها إلى نظيره الروسي أن سنودن سيحظى بالحماية الكاملة التي يتيحها نظام القضائي المدني الأمريكي إذا أُعيد إلى الولاياتالمتحدة. وكتب هولدر في الرسالة التي تحمل تاريخ 23 يوليو/تموز أنه يسعى لتبديد المزاعم التي تحيط بإمكانية تسليم روسيا سنودن إلى الولاياتالمتحدة حتى يواجه الاتهامات بشأن كشف أسرار حكومية بطريقة غير قانونية تتعلق ببرنامج المراقبة الأمريكي. ومن جهة أخرى، قال ناطق باسم الرئاسة الروسية إن مكتب التحقيقات الفيدالي الأمريكي ونظيره الروسي يجريان "محادثات" بشأن سنودن. لكن الناطق الروسي، ديمتري بيسكوف، كرر الموقف الروسي بأن موسكو "لن تسلم أحدا". وعلق سندون في منطقة العبور بمطار موسكو شيرميتيوفو منذ الشهر الماضي نظرا لأنه لا يملك جواز سفر صالح بعد إلغاء الولاياتالمتحدة جواز سفره. ولم يوضح بيسكوف طبيعة المحادثات الجارية لكنه شدد في لقاء مع الصحفيين على أن الرئيس فلاديمر بوتين حريص جدا على عدم تعريض العلاقات بين موسكو وواشنطن إلى أي مشكلات. وأضاف بيسكوف أن الرئيس بوتين لم يجر أي مفاوضات مع السلطات الأمريكية بشأن سنودن. نفى محامي سنودن أن يكون موكله حصل على وثيقة سفر روسية ورفض بوتين تسليم سنودن إلى السلطات الأمريكية لكنه سمح له بالبقاء في روسيا شريطة عدم إفشاء أسرار أمريكية. ويوجد سندون في منطقة العبور بمطار موسكو منذ 23 يونيو/حزيران الماضي بعدما وصل من هونغ كونغ لكن السلطات الأمريكية ألغت جواز سفره عندما وصل إلى روسيا فتعذر عليه السفر إلى جهة أخرى. ونفى محامي سندون الروسي، أناتولي كوشيرينا، التقارير السابقة التي أفادت بأن سنودن حصل على وثيقة سفر روسية. وطلب سنودن منحه اللجوء المؤقت في روسيا لكنه قال في الآونة الأخيرة إن وجهته النهائية المفضلة هي أمريكا اللاتينية. وأحدثت قضية سنودن ضجة دبلوماسية في العالم. وكان سنودن كشف أن وكالة الأمن القومي الأمريكي تجمع معلومات بشأن سجلات المكالمات التي يجريها المواطنون الأمريكيون. وفشلت محاولة في مجلس النواب الأمريكي الأربعاء لمنع برنامج المراقبة من الاستمرار إذ صوت لفائدة بقائه 205 نائبا مقابل 217 نائبا. ومارس البيت الأبيض ضغوطا قوية على الكونغرس من أجل استمرار برنامج المراقبة. وكان خصوم الولاياتالمتحدة بما فيها بوليفيا وفنزويلا ونيكاراغوا عرضت منح اللجوء إلى سنودن.