تظاهر المئات من المواطنين وأعضاء القوى السياسية والثورية والشعبية بشمال سيناء، اليوم الجمعة، في ميدان أبو بكر الصديق بالعريش، وذلك استجابة لدعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، لتفويض القوات المسلحة في الحرب ضد الإرهاب والعنف. وشاركت أعداد كبيرة من المواطنين بينهم العديد من السيدات، من مختلف أنحاء العريش، مرددين هتافات "الجيش والشعب إيد واحدة"، وقد حملوا أعلام مصر بكثافة، بينما رفع بعضهم صورًا لوزير الدفاع. وشاركت في المظاهرات "أحزاب الكرامة والوفد والدستور" وعواقل من مدينة العريش ونشطاء مستقلين، وقد ألقى بعضهم كلمات دعت القوات المسلحة، لتطهير سيناء من الإرهاب والتضامن مع القوات المسلحة، ورفض دعوات التحريض على العنف من كافة القوى. وتقيم القوى الثورية إفطارًا جماعيًا نهاية نهار اليوم في ميدان النافورة بضاحية السلام، ووقفة تضامنية مع القوات المسلحة، فيما تجدد المظاهرات بعد صلاة التراويح بميدان أبو بكر الصديق. جاء ذلك في الوقت الذى أعلنت بعض القوى الشبابية عدم مشاركتها في مظاهرات اليوم الجمعة مع الموافقة على دعم القوات المسلحة في الحرب ضد الإرهاب، وذلك في بيان تحت مسمى القوى الثورية المستقلة ضمنت حركات شباب سيناء وثوار سيناء ودرع سيناء وحركة أحرار ولجنة حماية الثورة وائتلاف شباب الثورة بشمال سيناء. وبررت الحركات موقفها بعدم النزول: "نؤكد على أن القوات المسلحة ليست بحاجه تمامًا لهذا التفويض، حيث إن هذا الدور المراد التفويض فيه يقع ضمن المهام الرئيسية، التي تقع على عاتق كل من القوات المسلحة والشرطة دستوريًا وقانونيًا".