قال محمد بديع مرشد جماعة الإخوان، إن الخطاب الأخير لوزير الدفاع والإنتاج الحربى، الفريق أول عبدالفتاح السيسي، رسم صورة حقيقية له باعتباره الحاكم الفعلي للبلاد، وأن «الجميع حوله كومبارس، لذا يتحمل هو الوزر عما جرى من مجازر ولا يعفيهم هذا من نصيبهم أبدا»، بحسب قوله. وأضاف «بديع»، في رسالته الأسبوعية، أنه مستعد للبقاء في الميادين بقوله: «نحن أمة العشر الأواخر من رمضان التي إذا فترت همم الناس في آخر الايام لأى عمل، نزيد الجهد ونتقن العمل فى العشر الأواخر؛ لأن الأعمال بخواتيمها، ونحن أمة الستة من شوال بعد انتهاء رمضان يتواصل ما بيننا وبين بعضنا بالخير والنضال السلمى، ويتواصل ما بيننا وبين ربنا قبل وأثناء وبعد رمضان لأن ما كان لله دام واتصل». ووجه رسالة إلى من قال إنهم قتلوهم وخانوهم قائلا: «أما من قتلونا وخانونا أما من غدروا بنا وبمصر كلها، فأقول لهم ما قاله الله عز وجل لحبيبنا وزعيمنا محمد صلى الله عليه وسلم وأطمئن به رئيسنا الشرعي محمد مرسى في وحشته (وإن يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِن قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ)». ومضى قائلا: «هل سمعت يا سيادة الفريق السيسى هذه الكلمة ووعيتها؟ هل تعرف معناها «فأمكن منهم»؟ اسأل عنها من أفتوك بأخف الضررين فى إشارة لشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ففتحوا، بل وكسروا باب الفتنة على مصراعيه». وتابع مرشد الإخوان: «ولا تنس أن تسألهم أيضا عن اليمين الغموس ما معناه وما عقابه؟ واسألهم أيضا عن حقوق الحاكم المسلم الذى يقيم فينا الصلاة ما هو حقه الشرعى فرضا من الله ورسوله؟ وما جزاء من تعدى حدود الله؟». وأضاف «أقسم بالله غير حانث أن ما فعله السيسى فى مصر يفوق جرما ما لو كان قد حمل معولا وهدم به الكعبة المشرفة حجرا حجرا». وتساءل: «هل لو فعل السيسى هذا يا حماة الحرمين الشريفين هل كنتم ستؤيدونه فيما فعل؟»، خاتما بقوله: «أعدوا جوابا على هذا السؤال عندما تعرضون على من لا تخفى عليه منكم خافية».