نجح فريق من العلماء الأمريكيين بجامعة «هارفارد» فى كشف النقاب عن مزيد من الأدلة العلمية حول الدور الذى يلعبه العامل الجينى فى حماية البعض من فرص الاصابة بالكوليرا. وانطلاقا من البيانات التى تم جمعها من المئات من الأشخاص فى بنجلاديش، توصل العلماء بجامعة "هارفارد" بالتعاون مع الأطباء بمستشفى "ماساتشوستس" إلى عدد من الجينات الوراثية المسئولة بصورة مباشرة عن بعض وظائف الجهاز المناعى فى الوقت الذى يعد فيه البعض الآخر مسئولا عن فقدان السوائل المتعلقة بمقاومة "الكوليرا". كما أشارت الاختبارات الجينية اللاحقة الى وجود اختلافات جينية بين الاشخاص الذين أصيبوا وبين أقرانهم ممن لم يصابوا به، وتعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التى تكشف النقاب عن جود علاقة بين بعض الجينات وبين الدور الوقائى الذى تلعبه فى حماية الإنسان من فرص الإصابة بالكوليرا. ويأمل العلماء فى أن تساعد النتائج المتوصل إليها فى إزاحة الغموض حول العوامل والأسباب التى تجعل بعض الأشخاص يصابون بسهولة من المرض والبعض الآخر يظل بعيدا وبمنأى عنه.