أحمد الشرقاوى وأحمد البردينى قررت نيابة أمن الدولة العليا، بإشراف المستشار تامر فرجانى المحامى العام الاول للنيابة، مخاطبة جهاز الأمن الوطنى، أمس، لتقديم تحرياته والمعلومات المتوافرة له، حول علاقة جماعة الإخوان المسلمين وتحركاتهم ولقاءاتهم بقيادات حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) قبل وخلال ثورة 25 يناير 2011، وعدد الاجتماعات التى عقدها أعضاء الجماعة مع قيادات الحركة ونوعياتها، وذلك خلال تحقيقاتها فى قضية الهروب من سجن وادى النطرون، المتهم فيها 34 من قيادات الجماعة بالتخابر مع دولة اجنبية والاضرار بالأمن القومى للبلاد.
وقررت النيابة انتداب المعمل الجنائى وخبراء من الاذاعة والتليفزيون لتفريغ الفيديوهات التى سلمها المستشار خالد محجوب، رئيس محكمة جنح مستأنف الإسماعيلية، التى ادانت قيادات الجماعة فى حكم الهروب من سجن وادى النطرون، إلى النيابة العامة عبر اسطوانات مدمجة مع 4 آلاف ورقة فى ملف القضية.
وتحوى الفيديوهات مشاهد لعملية اقتحام السجن ولحظة هروب المتهمين منه، وروايات قاطنى منطقة وادى النطرون عن الواقعة، واحتفالات العناصر الاجنبية التى هربت من السجون المصرية، ومنهم أيمن نوفل القيادى بحماس وسامى شهاب من حزب الله اللبنانى، بعد ساعات من هروبهم فى يومى 30 و31 يناير 2011.
كما طلبت النيابة تحريات الامن الوطنى حول علاقة ال34 قياديا من جماعة الإخوان فى القضية، وعلى رأسهم الرئيس المعزول محمد مرسى، و6 من قيادات مكتب الإرشاد، بحركة حماس وحزب الله، وما اذا كانت قد حدث لقاءات بين الطرفين خلال فترة ما قبل الثورة من عدمه، كما طلبت النيابة صور من اوامر الاعتقال الصادرة بحق المتهمين فى القضية كما قررت استدعاء صاحب المزرعة المجاورة للسجن، والتى استغلها المقتحمين فى إطلاق الرصاص على السجن.
فيما قال مصدر قضائى ان نيابة امن الدولة العليا ستستمع إلى اقوال مرسى بعد تلقى تحريات الامن الوطنى بشأن هروبه مع قيادات الإخوان من سجن وادى النطرون، وصورة أمر الاعتقال وأقوال الضابط محمد نجم، ضابط أمن الدولة الذى قام باعتقال مرسى قبل ثورة يناير ونقله إلى جهاز أمن الدولة بمدينة السادات قبل إيداعه بسجن وادى النطرون 2، وذلك قبل ان تستمع إلى اقوال الريس المعزول فى القضية، مشددا على ان الاستماع له سيكون فى مكان احتجازه وليس داخل النيابة.