ألقت طائرات مروحية تابعة للقوات المسلحة منشورات ورقية على المعتصمين فى رابعة العدوية، حملت تأكيدات من الجيش لهم باحترامهم، وعدم نيته ملاحقتهم، سواء استمروا فى الميادين أو أنهوا اعتصامهم. كما شددت المنشورات على تأكيد الجيش أن شباب التيارات الدينية بمختلف توجهاتهم ليسوا محلًا للتشكيك في وطنيتهم، وتعهده بألا يلاحق أي معتصم يفك اعتصامه ويعود إلى بيته، مضيفًا أن من سيبقى فى الاعتصام فهو آمن «داعيا إياهم إلى المحافظة على السلمية، وعدم الاقتراب من المنشآت العامة والعسكرية».
من جانبهم، استقبل معتصمو ميدان رابعة العدوية، البيان والمنشورات بسخرية ورفض شديد لما جاء فى البيان، مرددين هتافات «مش هنمشى.. السيسى يمشى»، مقتنعين باقتراب النصر.
وقال أحمد عارف، المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان، إن نفس الإجراء اتخذه نائب رئيس الجمهورية الراحل عمر سليمان، خلال اعتصام ال18 يومًا فى ميدان التحرير فى ثورة 25 يناير، على حد قوله.
وأضاف «عارف»، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» للمعتصمين فى ميدان رابعة العدوية، «اجمعوا المنشورات التى ألقيت فوق رءوسكم أيها المعتصمون السلميون فى ميدان رابعة العدوية، وضعوها عند مواضع الدم المستباح فى مجزرة الحرس الجمهورى».
وقال محمد عبدالمجيد الديب، مخرج أفلام قصيرة، إن مسيرة ضخمة خرجت من أمام طيبة مول، مارة بشارع الساعة، وصولًا إلى الاتحادية، وسط هتافات تطالب بعودة مرسى، للحكم، وسط تواجد كثيف لقوات الأمن، ومدرعات الجيش ومدرعات الشرطة، وإغلاق تام للطرق بالأسلاك الشائكة.