قال الكاتب التركى سميح ايديز أمس إن «الإنقلاب العسكرى فى مصر وجه ضربة قاصمة لحسابات السياسة الخارجية التركية، التى استندت على دعم الإسلام السياسى فى الشرق الأوسط»، مشيرا إلى أن تلك السياسة نابعة من الأجندة الخفية لحزب العدالة والتنمية الحاكم (محافظ إسلامى). ورأى ايديز، فى مقال له بصحيفة «حرييت» التركية، أن «السياسة التركية تعانى من أزمة كبيرة بعد قيادة السعودية لجبهة تأييد هذا الانقلاب، الذى ترفضه أنقره، ما يوجه ضربة أخرى، بعد سوريا، لرؤية العدالة والتنمية، بأن الإسلام يمكن أن يوحد المنطقة ويخلق حالة من التكامل والتعاون بين دولها».
واختتم الكاتب مقاله قائلا: «سيواصل (رئيس الوزراء التركى رجب طيب) أردوغان ووزير خارجيته أحمد داود أوغلو محاولاتهما للتأثير على الأوضاع فى مصر، انطلاقا من رؤيتهما للموقف وتوقعاتهما السياسية، إلا أنه من غير المحتمل أن تتمكن تركيا من فعل شىء ذى قيمة فى ظل دخول فواعل إقليمية كبيرة لتوجيه الأحداث وفق مصالحها».
وفى مقال بصحيفة «زمان» التركية، قال الكاتب إبراهيم كلين أمس: «إن الانقلاب العسكرى على الرئيس المنتخب محمد مرسى فى الثالث من الشهر الحالى، لم يؤسس لسلطة الشعب، وإنما لجبروت الجيش، وهذه خسارة كبيرة للشعب المصرى ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها». وتابع إبراهيم: «الأخطر من ذلك، أن قطاعا من المصريين يرى أن أصواته (الانتخابية) عوملت بازدراء»، متسائلا: «كيف لهؤلاء أن يثقوا فى الديمقراطية مجددا؟».