أدانت الولاياتالمتحدةالأمريكية التفجير الذي وقع في بئر العبد جنوب العاصمة اللبنانية بيروت والذي أدى إلى إصابة 53 شخصا إثر انفجار سيارة مفخخة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين باسكي "إننا ندين بأقوى شكل ممكن التفجير الذي وقع في بئر العبد عشية بدء شهر رمضان ونعبر عن تضامننا مع كل المدنيين المصابين في هذا الهجوم".
وانفجرت السيارة بالقرب من مركز تجاري يعرف ب"مركز التعاون الإسلامي" في بئر العبد، بالضاحية الجنوبية في بيروت التي تعد معقلا لحركة حزب الله الشيعية.
ويأتي الانفجار متزامنا مع تصاعد التوتر بين اللبنانيين بسبب الحرب الأهلية في سوريا وتدخل حزب الله فيها لدعم نظام بشار الأسد.
وعبرت الخارجية الأمريكية عن قلقها من انجرار لبنان تدريجيا إلى التورط في الصراع الدائر في سوريا.
وأوضحت باسكي "نحن ندعم بقوة جهود الجيش اللبناني والشرطة لإعادة الاستقرار إلى البلاد".
في الوقت نفسه أدان الاتحاد الأوروبي "بقوة" التفجير.
وقال مايكل مان المتحدث باسم الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية كاثرين اشتون "إن الاتحاد الأوروبي يدين بقوة الاعتداء الذي ارتكب في بئر العبد".
وأضاف مان "أن أعمال العنف المريع هذه تؤكد ضرورة أن يحتفظ كافة اللبنانيين بوحدتهم الوطنية".
ويعتبر التفجير هو العمل الأعنف في أحد معاقل حزب الله في لبنان منذ اندلاع المعارك في سوريا.
من جانبه دان مجلس الأمن الدولي التفجير ووصفه "بالعمل الإرهابي" مطالبا بضرورة القبض على مدبريه ومثولهم أمام العدالة.
دعم بشار الأسد في هذه الأثناء نفت إسرائيل أي دور لها في الهجوم.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعالون في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام "نلاحظ أن الحرب في سوريا تمتد إلى لبنان لأنه نزاع بين الشيعة والسنة".
وأضاف يعلون "هناك الكثير من الانفجارات في المنطقة لكن الهدوء يسود على حدودنا".
من جهته أدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية "بأشد العبارات التفجير الإرهابي" معتبرا "استهداف المدنيين عملا إجراميا يتناقض مع أهداف الثورة السورية ومبادئها".
كما دانت فرنسا التفجير داعية عبر المتحدث باسم وزارة خارجيتها فيليب لاليو "اللبنانيين كافة الى العمل على تجنب أي تصعيد للعنف والحفاظ على الوحدة الوطنية".
وأكدت باريس أن اللبنانيين جميعا مطالبون الأن بممارسة ضبط النفس وإعلاء الروح الوطنية.
ويعد هذا ثاني هجوم يقع في المنطقة الجنوبية في بيروت خلال العام الحالي، حيث أطلق صاروخان على المنطقة في مايو.
وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قد أعلن في وقت سابق استمرار دعم الحركة للرئيس الأسد.