عرضت رئاسة الجمهورية منصب رئيس الوزراء على د.زياد بهاء الدين، رئيس هيئة سوق المال الأسبق، الذى لم يبت فى العرض حتى الآن، وطلب من الرئاسة بحسب مصادر مقربة منه إمهاله حتى اليوم، ليقرر ما إذا كان سيقبل التكليف أم لا. ولم يلتق الرئيس المؤقت للبلاد المستشار عدلى منصور بأى من المرشحين لمنصب رئيس الوزراء أو رموز القوى السياسية، أمس، إلاّ أن مصادر برئاسة الجمهورية أكدت ل«الشروق» أنه حدث تعثر فى المفاوضات مع د.محمد البرادعى، منسق عام جبهة الإنقاذ، مما أدى إلى استبعاده من قائمة مرشحى رئاسة الحكومة.
وأوضحت المصادر أن سبب تعثر المفاوضات هو اعتراض عدد من القوى السياسية على رأسها حزب النور، على تشكيل حكومة محاصصة سياسية بين الأحزاب، وتفضيل القيادة العامة للقوات المسلحة تشكيل حكومة تكنوقراطية تضم كفاءات وطنية ليس لها دور بارز على الساحة السياسية، مما دفع البرادعى للاعتذار عن استكمال المفاوضات، خاصة بعدما لم يقبل حزب النور وساطة قام بها التيار الشعبى لحل المسألة، على أساس أن يعين البرادعى نائباً له من حزب النور، وتم تداول اسم وكيل مجلس الشعب المنحل اشرف ثابت على أن يكون نائبا لرئيس الوزراء لشئون المصالحة الوطنية.
وأضافت المصادر أن زياد بهاء الدين، الحاصل على ليسانس الحقوق ودكتوراه فى الاقتصاد والنائب السابق بمجلس الشعب المنحل، جاء على رأس الترشيحات للمنصب بتزكية شخصية من البرادعى نفسه، وبتفضيل من الرئيس المؤقت، كما ضمت القائمة فاروق العقدة، محافظ البنك المركزى السابق، والذى كان مدعوماً من حزب النور وقوى أخرى. وأكدت المصادر أنه وأياً كان اسم رئيس الوزراء القادم، فإن هناك عددا من الأمور تم الاتفاق عليها، أولها أنه سيتم تعيين نائبين لرئيس الوزراء، أحدهما هو الفريق أول عبدالفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة، والثانى للشئون الاقتصادية.
والأمر الثانى هو تقليص عدد الحقائب الوزارية إلى 20 فقط، وقصر الاختيارات على الشخصيات التكنوقراطية أو الوزراء السابقين الذين أبدوا نجاحاً فى عملهم، ورجحت المصادر أن يتم إعلان اسم رئيس الحكومة اليوم الاثنين. وأشارت المصادر أيضاً إلى أن البرادعى لم يخرج من الصورة نهائياً، بل هناك مفاوضات أخرى تجرى معه ليعين نائباً لرئيس الجمهورية للشئون السياسية، أو عضواً بالهيئة الاستشارية للرئيس، قائلة إن البرادعى لم يحسم أمره بعد بالنسبة لهذين العرضين. وبحسب مصادر فى جبهة الانقاذ فإن مشاورات دارت داخل الجبهة صباح أمس، فى محاولة لحل ازمة تكليف البرادعى، واقترح قيادى بالجبهة أن يطلب من حزب النور ترشيح نائب له من الحزب السلفى.