لأول مرة فى تاريخها طرحت الهيئة العامة للسلع التموينية، المشترى الحكومى للقمح، مناقصة، لشراء كمية «غير محددة» من القمح من الموردين العالميين للشحن فى الفترة من 10-20 أغسطس، وهذه هى المناقصة الأولى لشراء القمح منذ 5 أشهر، فى فبراير الماضى، وتم هذا الطرح أمس الأول الاثنين، لتتم المناقصة مساء أمس. «من المفترض أن تكون الكميات محددة»، وفقا لعصام عبد السلام، المستشار السابق للهيئة العامة للسلع التموينية، الذى أكد أنها المرة الأولى التى تطرح الهيئة مناقصة غير محددة الكمية.
وفشلت الحكومة المصرية فى جمع الكميات المخطط لها من القمح المحلى، 4.5 مليون طن، واكتفت ب 3.7 مليون طن، ولكن الحكومة اكدت أنها ستواصل الشراء حتى نهاية اغسطس بهدف جمع 4.5 مليون طن من المزارعين، وهو ما نفى عبد السلام امكانية حدوثه «موسم التوريد يبدأ من منتصف أبريل وحتى نهاية يونيو، الموسم انتهى، والكمية الموجودة هى كل الكمية».
وقال رضا عجاج المستشار الحالى لوزير التموين لشئون لسلع التموينية «إن الحكومة مازالت محتفظة بمليار ونصف من مخصصات توريد القمح» الحكومة خصصت 11 مليار جنيه لشراء القمح، تبقى منها مليار ونصف فى انتظار توريد كميات أخرى، مضيفا أن الهيئة ستستقبل أى كمية من القمح «المهم الحصول على سعر جيد»، ويبلغ السعر العالمى للقمح 259 دولارا للطن.
كانت هيئة السلع التموينية قد استوردت 3.5 مليون طن قمح منذ بداية 2013، بانخفاض 1.5 مليون طن عن المخطط «كان هناك مخزون سمح لنا بخفض الاستيراد»، وفقا لعجاج، الذى رفض توقع واردات مصر من القمح فى العام المالى الحالى «سنُقدر احتياجاتنا حسب الانتاج المصرى فى العام القادم».
ورفع مجلس الحبوب العالمى توقعاته لمحصول القمح فى مصر إلى 9.4 مليون طن فى الموسم الحالى (2013-2014)، مقارنة بتوقعات سابقة بمحصول يبلغ تسعة ملايين طن، وكان محصول القمح المصرى للموسم (2012 -2013) بلغ 8.5 ملايين طن.
وتوقع المجلس أن تستورد مصر أكبر مستورد للقمح فى العالم تسعة ملايين طن فى موسم (2013-2014)، بانخفاض طفيف عن توقعات سابقة بواردات تبلغ 9.2 مليون طن.