خيمت حالة من الحزن على منزل الشهيد أبانوب عادل نصيف، والذى استشهد الأحد الماضى على خلفية الاشتباكات التى شهدتها محافظة أسيوط بين متظاهرين وشباب من جماعة الإخوان المسلمين، وراح ضحيتها 4 أشخاص ونحو 30 مصابا. باكيا، يقول عادل نصيف، والد الشهيد ل«الشروق»: «ابنى رجل كنيسة محترم يعمل شماسا بها»، مشيرا إلى غرفة صغيرة تضم سريرين مرتبين، على أحدهما لاب توب وساعة ومجموعة صور وجيتار ونظارة وعدد من الكتب: «هذه أشياء ابنى الله يرحمه».
ويكمل الأب الذى يعمل موظفا فى الحى: «عايز حقى ابنى من مرسى وجماعته»، متهما جماعة الإخوان المسلمين والمنتمين إلى التيارات الاسلامية بقتل ابنه، مرددا: «حسبى الله ونعم الوكيل»، وقد غرق فى نوبة بكاء شديد.
باكية هى الأخرى، بدأت شقيقة أبانوب حديثها قائلة: «ده أخويا الوحيد، كنت بتعلم منه وكان دايما بيرشدنى، وأنا حاولت أمنعه من الخروج للمظاهرات عندما سمعت إن فيها اشتباكات، لكنه أصر»، وتوضح أنه كان ينوى التوجه إلى ميدان التحرير بالقاهرة بصحبة أصدقائه، إلا أنه امتثل لكلامها واكتفى بالمشاركة فى أسيوط.
وبقميص ملىء بالدماء يحمله فى يده، قال أبادير سمير، صديق أبانوب: ده دمه مش دمى»، موضحا أنهم كانوا يسيرون معا فى المظاهرة وفور إطلاق النيران الذى أتى من كل جانب، أصابت إحداها أبانوب واخترقت جسده.