قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم السبت، إن أحداث العنف والقتل والحرق وإراقة الدماء التي شهدتها البلاد أمس، أحداث مستنكرة ومستهجنة لا تليق بالتاريخ الحضاري للشعب المصري. وطالب شيخ الأزهر، في بيان له، اليوم، كل سلطات الدولة والقوى الوطنية والأحزاب السياسية وكل فرد في هذا الشعب العريق أن يتحمل مسؤوليته الكاملة أمام الله والتاريخ والعالم بأسره في الحفاظ على الدم المصري الغالي، وأن يعلي الجميع المصالح العليا للبلاد فوق كل اعتبار، لأن مصير الأمة ومستقبل الوطن ليسا ملكًا لأحد، وأن حرمة الدماء أمر لا يحل تجاوزه بحال خاصة في هذا الموقف المؤلم لضمير كل وطني.
وجدد شيخ الأزهر موقفه من أن التظاهر السلمي المشروع والمباح شرعًا ودستوريًا برئ تمامًا من ارتكاب أية صورة من صور العنف أو إراقة الدماء أو الدعوة إلى ذلك بأية وسيلة.
وناشد "الطيب" الجميع مؤيدين ومعارضين الحذر الشديد من الانجراف إلى الحرب الأهلية، التي بدت ملامحها في الأفق، والتي تنذر بعواقب لا تليق بتاريخ مصر ووحدة المصريين ولن تغفرها الأجيال لأحد، قائلا: "تذكروا أيها المصريون قول الله تعالي "إنما المؤمنون إخوة".
وشدد شيخ الأزهر مجددًا على أن الحوار العاجل والجاد بين كل الأطراف المحبة للوطن هو الحل الوحيد للخروج من هذه الأزمة البالغة الخطورة، معربًا عن أمله في أن يحفظ الله مصر وشعبها الأبي الوفي من كل مكروه وسوء.
كان الأزهر الشريف، قد أعرب عن أمله في بيان سابق، في أن يكون يوم 30 يونيو يوم حوار مجتمعي، محذرًا من حرمة الدم المصري ومن نشوب حرب أهلية.