قال يوكيا أمانو، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في كلمة ألقاها عند افتتاح المؤتمر الدولي "الطاقة الذرية في القرن ال21"، إن هذه الفعالية العالمية سيتيح إمكانية بحث مستقبل الطاقة الذرية بعد كارثة فوكوشيما في اليابان، عام 2011. وذكرت وكالة أنباء نوفوستي الروسية، اليوم الخميس، أن أمانو ذكر أن هناك 433 وحدة للطاقة الذرية تعمل في العالم اليوم، ويجري بناء 64 مفاعلا جديدًا، مشيرًا إلى أن عدد المحطات "الكهروذرية" في العالم قد يزداد بنحو 80% أو حتى يتضاعف خلال السنوات العشرين المقبلة.
ولفت المدير العام إلى أن مهمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في هذا السياق تتمثل في تأمين استخدام التكنولوجيات الحديثة، لتشغيل المحطات "الكهرذرية" بشكل آمن لكافة الدول بشرط استخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية فقط. كما تتلخص مهمتها الثانية، بحسب أمانو، في توضيح مزايا الطاقة الذرية وأمنها مقارنة بغيرها من مصادر الطاقة.
وحول كارثة فوكوشيما، أعاد أمانو إلى الأذهان أن الوكالة الدولية عقدت على الفور مؤتمرًا حول هذه الكارثة، قائلا إن العمل الفعلي وفقا لتوصيات ذلك المؤتمر بدأ بعد 6 أشهر فقط، وهي خطوة لم تتخذ حتى بعد وقوع كارثة تشيرنوبيل.
وقال إن الوضع في محطة فوكوشيما "الكهروذرية" الآن مستقر نسبيًا، مؤكدًا أنه "يمكن النظر بثقة إلى مستقبل الطاقة الذرية" بعد هذه الكارثة.
كان يوكيا أمانو، قد أشاد خلال لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، أمس الأربعاء، بدور روسيا في تطوير قطاع الطاقة الذرية العالمي، مشددًا على أهمية المؤتمر الدولي حول تطوير الطاقة الذرية في مدينة سان بطرسبورج الروسية، والذي يأتي بعد مرور نحو سنتين ونصف عام منذ وقوع كارثة فوكوشيما النووية في اليابان.
وتعهد بوتين بأن موسكو ستدعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها العام يوكيا أمانو، معربًا عن أمله في أن الوكالة ستدعم بدورها روسيا في مشاريعها. وأشاد بوتين خلال اللقاء بالعلاقات الجيدة بين روسيا والوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدًا على أهمية دور المنظمة التي تعمل في مجال حساس جدا وهو مجال التكنولوجيات النووية في العالم. وأشار الرئيس الروسي إلى أن موسكو تخطط في السنوات القريبة المقبلة لتطوير قطاع الطاقة الذرية باستخدام التكنولوجيات الحديثة والآمنة.