استعدت وزارة الاتصالات لمظاهرات 30 يونيو بتكثيف عدد محطات التقوية لشبكات المحمول فى الامكان المزمع التواجد بها بكثافة، حتى «لا يواجه المتظاهرون اى صعوبات فى استخدام خدمات المحمول او الانترنت»، هذا أكده وزير الاتصالات، عاطف حلمى، للشروق. وأشار الوزير إلى حرص شركات المحمول على عدم سقوط الشبكة بسبب التزاحم خلال هذا اليوم، واستعدادها للقيام بتغطية كاملة فى اماكن التظاهرات، «وضعنا خطة طوارئ لمواجهة هذا اليوم وستعمل مكاتب هيئة البريد، وسنترالات الشركة المصرية للاتصالات، وجميع محطات شركات المحمول دون توقف فى هذا اليوم، وسنشكل غرفة عمليات بوزارة الاتصالات ستكون على اتصال مباشر بغرفة عمليات وزارة الداخلية لرصد الأماكن التى تشهد كثافة بالمظاهرات وتقوية الشبكات بها»، بحسب تعبيره.
فيما اكد عمرو بدوى، رئيس الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، أن «حادثة قطع الاتصالات خلال تظاهرات 25 يناير كانت درسا كبيرا تم استيعاب نتائجه على مستوى جميع الاطراف وهو ما يقطع احتمالية تكرار هذا الفعل مرة ثانية، لا الحكومة ستلجأ له ولا نحن سننفذ مثل هذا الطلب، حتى مع عدم تغيير نصوص القانون التى استعان بها النظام السابق»، نافيا وجود اية نية لتكرار سيناريو قطع الاتصالات المحمولة خلال مظاهرات 30 يونيو المقبلة.
الا ان مخاوف من حدوث عمليات سرقة وتخريب لمحطات المحمول فى 30 يونيو المقبل، تتزايد بحسب احد مسئولى شركة محمول، مؤكدا ان الشركات غير قادرة على حماية المحطات بدون مساعدة الجهاز الامنى وانها لا تملك سوى استعداداتها لتقوية المحطات فى مراكز التجمع المنتظرة خلال 30 يونيو، وتعتمد على الشرطة فى حماية منشآتها من التخريب، «لن نرضخ لأى محاولات لقطع الاتصالات، او التأثير عليها، ونستعد بكل قوتنا لمواجهة التكدس على شبكتنا المنتظر خلال الايام المقبلة، لكننا نتخوف من محاولات تخريب او سرقة المحطات، ولن يكون لدينا حيلة اذا ارتفعت نسبة قطع الكهرباء عن الشبكات خلال الايام التالية وتأثير ذلك على الخدمة».
وتعتمد 80% من محطات شركات المحمول الثلاث على الطاقة الكهربائية فى عملها، بينما يعتمد 20% من هذه المحطات على السولار، وكانت عمليات تخفيف الأحمال على الكهرباء خلال الفترة الماضية قد تسببت فى تعطل 5% من محطات المحمول منذ بداية الصيف، بحسب شركات المحمول، التى تعزى سوء الخدمة والارسال لشبكاتها هذه الايام الى انقطاع الكهرباء، وعدم توافر السولار.
وقد عقدت شركات المحمول الثلاث، اجتماعات مكثفة خلال الايام الماضية لوضع خطط طارئة لسير العمل خلال 30 يونيو والأيام اللاحقة، كما ناقشت خطط تأمين فروعها ومنافذها والشبكات، لمواجهة سيناريو حدوث هجمات من اللصوص والمخربين كما حدث من قبل فى اعقاب 28 يناير، وبحسب شركة فودافون فإن الشركة ستعمل بنظام الشيفتات خلال هذه الايام، لمتابعة سير العمل، وان تأمين المحطات والفروع يقع عبء كبير منه على جهاز الشرطة.
ومن جانب آخر اكدت شركات الانترنت العاملة فى مصر، عن قيامها ايضا بوضع خطة طوارئ لمواجهة 30 يونيو، وبحسب احمد اسامة العضو المنتدب بشركة تى إى داتا فإن الشركة حريصة على عدم سقوط خدمات الانترنت خلال 30 يونيو لأى سبب من الاسباب.