أظهر استطلاع للرأى العام العالمى حول صورة أمريكا، وصورة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، قام به برنامج توجهات السياسة الدولية بجامعة ميرلاند وهو أحد أهم منظمات استطلاعات الرأى الأمريكية فى 20 دولة حول العالم، أن هناك تحسنا كبيرا فى صورة الولاياتالمتحدة منذ قدوم الرئيس الأمريكى باراك أوباما للبيت الأبيض، إلا أن هذا لم يمنع استمرار توجيه انتقادات كبيرة لسياسات الولاياتالمتحدة فى عدد مهم من القضايا. وأظهر الاستطلاع أن 34% من المصريين يرون أن أمريكا تعامل مصر معاملة جيدة، فى حين لا يوافق 62% من المصريين على ذلك الطرح، ويرون أن واشنطن تستغل علاقاتها بمصر من أجل خدمة مصالحها. ورغم ثقة معظم الشعوب الأوروبية فى الرئيس الأمريكى أوباما، ينظر 60% من المصريين طبقا لنتائج الاستقصاء للرئيس الأمريكى أوباما بعدم ثقة، حتى بعد قيامه بإلقاء خطبة إيجابية فى العاصمة التركية أنقرة، وخطاب تاريخى فى جامعة القاهرة بعد ذلك. فى حين تبلغ نسبة ثقة البريطانيين فى أوباما 92% وفى ألمانيا 89%، وتبلغ 88% فى فرنسا. ولم تغير كثيرا خطبة أوباما فى جامعة القاهرة رؤية المصريين فى دور الولاياتالمتحدة السلبى فى القضايا العالمية، وأعرب 67% من المصريين عن رؤيتهم السلبية لدور الولاياتالمتحدة فى القضايا العالمية فى عهد أوباما. وشاركت مصر فرنسا على رأس الدول، التى يرى مواطنوها أن الولاياتالمتحدة لا تلعب دورا إيجابيا على المستوى العالمى فيما يتعلق باحترام القانون الدولى، ويرى 78% من المصريين، و79% من الفرنسيين أن الولاياتالمتحدة تمارس نفاقا دوليا. إذ لا تتبع هى نفسها بعض القوانين الدولية، التى تدعو دولا أخرى للالتزام بها. وقام مركز توجهات السياسة الدولة باستطلاع آراء 19914 مواطنا من 20 دولة حول العالم، وتمثل هذه الدول 62% من سكان العالم، إذ شملت الصين والهند، ودولا أخرى ذات كثافة سكانية عالية مثل إندونيسيا ونيجيريا.