أيد وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي مقترحا ألمانيا لإرجاء المحادثات بشأن إنضمام تركيا نحو أربعة أشهر. وكان من المزمع استئناف المحادثات بين تركيا والاتحاد الاوروبي يوم الاربعاء.
ولكن ألمانيا والنمسا وهولندا انتقدت قمع تركيا للمظاهرات المناهضة للحكومة.
واعتقلت الشرطة التركية 20 شخصا على الاقل في العاصمة أنقرة يوم الثلاثاء، للاشتباه في مهاجمتهم الشرطة اثناء الاضطرابات في اسطنبول.
وتقول وسائل الاعلام التركية إن المشتبه فيهم أيضا متهمون بالانتماء ل "منظمة ارهابية".
وهون وزير الخارجية الالماني غويدو فيسترفيليه من شأن التوتر مع تركيا يوم الثلاثاء، وقال إنه أجرى نقاشا "جيدا وبناءا" مع نظيره التركي أحمد داوود أغلو مساء الاثنين.
وبدا داوود أوغلو متفائلا، وقال إنه لا يرى "أي عقبة" لاستئناف محادثات تركيا مع الاتحاد الاوروبي.
وبدأت تركيا محادثات الانضمام للاتحاد الاوروبي عام 2005، في نفس الوقت الذي بدأت في المحادثات مع كرواتيا، التي ستنضم إلى الاتحاد الاوروبي الاسبوع المقبل.
ولكن المحادثات مع تركيا تعطلت ثلاثة أعوام، وأوضح تقرير للمفوضية الأوروبية بشأن تقدم أنقرة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي الكثير من دواعي القلق بشأن الديمقراطية وحقوق الانسان.
ومثل غيرها من الدول الراغبة في الانضمام للاتحاد الاوربي، يجب على تركيا أن ترضي قائمة مفصلة من متطلبات الاتحاد الاوروبي. وفي العام الماضي حصلت تركيا على مساعدات من الاتحاد الاوروبي تصل إلى 856 مليون يورو لإجراء الاصلاحات المؤسساتية المطلوبة.
خلاف دبلوماسي وتريد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن يكون لتركيا شراكة متميزة مع الاتحاد الاوروبي بدلا من الحصول على عضوية كاملة في الاتحاد الاوروبي. وتأمل ميركل في أن تحصل على فترة زعامة ثانية قبل استئناف المحادثات بشأن تركيا.
وفي الاسبوع الماضي استدعت المانيا السفير التركي بشأن خلاف يتعلق بمسعى تركيا للانضمام.
وتبادل البلدان في وقت سابق نقاشا غاضبا بشأن تعامل تركيا مع المتظاهرين. واستخدمت تركيا الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه ضد المتظاهرين، وينظر إلى تعامل تركيا مع المتظاهرين على انه اجج الغضب ضد حكومة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان.
ويقول دبلوماسيون إن زراء خارجية الاتحاد الاوروبي وافقوا على استئناف محادثات انضمام تركيا ولكن بعد تقرير في أكتوبر/تشرين الثاني بشأن التقدم الذي احرزته.