قالت الشرطة العراقية ومصادر طبية: إن ما لا يقل عن 39 شخصًا قتلوا في انفجار عشر سيارات ملغومة بأنحاء العاصمة بغداد، اليوم الاثنين. ففي حي الكرادة بوسط المدينة انفجرت سيارتان متوقفتان في الشارع، الأمر الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص، وانفجرت سيارتان ملغومتان أخريان في وقت واحد بالقرب من سوق بحي الجهاد في غرب المدينة، فقتل ثمانية أشخاص آخرين.
وتصاعدت أعمال العنف في العراق في الشهور الأخيرة، وقتل ما يزيد على 1000 شخص خلال شهر مايو وحده، وهو أكبر عدد من القتلى في شهر واحد منذ ذروة أعمال العنف الطائفية خلال عامي 2006 و2007.
وتتزايد سطوة المتشددين، ومنهم أعضاء تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين وأتباعهم من أبناء الأقلية السنية في العراق التي تشعر بالتهميش منذ أطاح الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة بالرئيس الراحل صدام حسين، ووصول الشيعة إلى السلطة.
وأشعلت الحرب الأهلية في سوريا، التوتر الطائفي في العراق، وفي المنطقة الأوسع نطاقًا، حيث تقاتل المعارضة السورية التي يغلب عليها السنة للإطاحة بالرئيس بشار الأسد الذي ينتمي إلى الطائفة العلوية الشيعية.