طالب الرئيس محمد مرسي، جميع المتظاهرين على تنوع مطالبهم وانتماءاتهم السياسية، بالحفاظ على قيم السلمية والتكامل وحب الوطن والحرص عليه وعدم النكوص عن المبادئ أو الأهداف ولا للعودة إلى الوراء. وأكد مرسي، في كلمته التي ألقاها أمام الاحتفال بالعيد الذهبي لاتحاد المهندسين العرب بالمركز الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر، اليوم السبت، أنه لا يمكن لأي فصيل مهما كان أن يفرض رأيه أو توجهه على الجميع.
وأضاف، أن الأمة العربية تشهد بعد ثورات الربيع العربي نقلة نوعية في نمط التفكير وسقف الطموحات والمطالب ومسارات التغيير والتطوير، واحتلت فيها الشعوب مكانة القائد والملهم الأول.
وأشار الرئيس مرسي، إلى أن " الشعوب هي حارس الديمقراطية، مما يعني الوعي بتحقيق استقرار من نوع جديد، استقرار حقيقي ليس فيه جمود".
وقال الرئيس مرسي: إن "ثورة مصر تقودها أهدافها لتحقيق مصلحة الوطن والأمة وتحقيق الاستقرار الذي يبني ولا يهدم، برغم المحاولات التي نراها للانقضاض على الثورات أو تفريغها من محتواها أو من كل قيمة نبيلة قامت لتحقيقها، ولكل الثورات في العالم أعداء".
وتابع، "ومن الطبيعي أن يكون لثورات الربيع العربي أعداء، ونحن نرى آثار الثورة المضادة هنا وهناك، وهذه الثورات نشأت وانبعثت وانطلقت لتنجح بفضل الله، وستمضي إلى غاياتها برغم كل تلك التحديات".
وأوضح الرئيس محمد مرسي، أن "حالة الحراك التي شهدها الشارع المصري بالأمس بأعدادها المليونية التي لا يمكن تجاهلها وبدايتها لنبذ العنف وبأدائها السلمي الحضاري تؤكد وعي المصريين وتوجههم لإعادة الثورة إلى مسارها السلمي وحماية الآليات الديمقراطية واحترام الدم المصري احتراما كاملا".