قال الدكتور نصر عبد السلام، رئيس حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية: إن "المهندس عادل الخياط، محافظ الأقصر الجديد تقدم باستقالته من منصبه، حتى يدرك الناس أننا لا نرغب في المنصب وغير متمسكين به، وحتى نفوت الفرصة على من يريدون أن يدفعوا الجماعة الإسلامية للغضب والعودة للعنف مرة أخرى، لكن هذا لن يحدث ولن ينجح أحد في استدراكنا للعنف أبدا". ومن جانبه، أكد أشرف سيد، عضو الهيئة العليا لحزب البناء والتنمية، أن "استقالة الخياط هي حاليا رهن الرئيس مرسي للبت في أمرها بالقبول أو الرفض، وأن من بين الحلول المطروحة إجراء عملية تبديل بين المحافظين، بحيث يتولى الخياط محافظة أخرى من محافظات الصعيد، بعيدا عن الأقصر التي يواجه رفضا شعبيا فيها".
وذكرت مصادر بالحكومة لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، في عددها الصادر اليوم السبت، أن "الرئيس مرسي قد يضطر إلى قبول استقالة الخياط، خاصة بعدما رفض هشام زعزوع وزير السياحة التراجع عن استقالة تقدم بها احتجاجا على تعيين الخياط، رغم رفض رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل قبولها".
وقوبل قرار الرئيس مرسي بتعيين الخياط محافظا للأقصر، قبل بضعة أيام، بموجة غضب وانتقادات شعبية شديدة، خاصة في أوساط العاملين بالسياحة، كونه عضوا في جماعة جهادية منسوب إليها تنفيذ عملية إرهابية بالأقصر عام 1997، أدت لمقتل 58 سائحا، وعدد من المواطنين.
وكان المهندس عادل الخياط، محافظ الأقصر الجديد، قد نفى أمس الجمعة ما تردد حول استقالته من منصبه، على خلفية الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإقالته.