أكد أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار، أن لقاء كاثرين آشتون الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية بقيادات جبهة الإنقاذ الوطنى مساء أمس الأربعاء، تضمن استفسارات من الجانب الأوروبى والتعبير عن قلق حول الأوضاع الأمنية والوضع الاقتصادى والتأكيد على أن الدماء ستؤدى إلى مزيد من الانهيار. وأضاف «سعيد»، نقلا عن الصفحة الرسمية لحزب المصريين الأحرار على «فيس بوك»، اليوم الخميس، إن الشعب المصرى سينزل إلى الميادين يوم 30 يونيه دفاعاً عن هويته الوسطية وليس لمطالب سياسية أو اقتصادية، مشيراً إلى أن الصراع الآن ليس فى انتخابات رئاسية مبكرة وحسب، لكنه صراع على جسم غريب دخيل على الوطن المصرى ووجوده غير مقبول.
وأكد رئيس حزب المصريين الأحرار، أن المشاركين فى اللقاء أكدوا أنه لا نية للعنف، وشدد على أن الشعب المصرى سيخرج بوعيه وبساطته المعتادة؛ ليثبت للعالم أن هويته لن تسرق لصالح أى هوية أخرى أو أى مشروع آخر.
وأضاف أن العالم تأكد منذ الاعلان الدستورى أصدرته جماعة الإخوان، أنها لا يوجد فى منهجها أى نوع من المصالحة المبنية على فكرة التنازل والاعتراف بالآخر، مشيرا إلى أن الشعب سينزل يوم 30 يونيه بصرف النظر عن الأحزاب ومحاولات الوقيعة والتلويح بالعنف لأن مصر تصنع التاريخ، وستخرج خلال الفترة المقبلة بمعادلة جديدة تحكم منطقة الشرق الأوسط والعالم العربى.
الجدير بالذكر، أن قيادات المعارضة أكدت لآشتون، مساء أمس الأربعاء، خلال بيان صادر للجبهة الالتزام الكامل بسلمية المظاهرات المتوقعة يوم 30 يونيه، ومنع التعرض بأى شكل من الأشكال للممتلكات العامة والخاصة، وشددوا على أنه إذا جرت أى أعمال عنف، فإن الأطراف المؤيدة لجماعة الإخوان الحاكمة، التى أعلنت أنها على استعداد لبذل الدماء لمنع إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ستكون المسئولة بكل تأكيد عن أى تدهور فى الموقف الأمنى وتعريض حياة المصريين للخطر.