كشف مسئولون باكستانيون وأمريكيون النقاب يوم الثلاثاء عن أن قائداً بارزاً في حركة طالبان يبيع ويشتري أطفالا لينفذوا الأعمال الانتحارية ضد القوات الأمريكية والأفغانية! وذكرت شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية في تقرير لها عبر موقعها الإليكتروني أن بيت الله محسود – وهو قائد كبير في حركة طالبان - استخدم العديد من الأطفال في كثير من الهجمات الانتحارية , وظهر عدد من هؤلاء الأطفال في شريط فيديو حصل عليه الجيش الباكستاني , حيث كان الأطفال يتدربون على فنون القتال , إلا أن بعضا منهم لقي مصرعه أثناء ذلك. وأضافت الشبكة : "بعد التدريب يبيع "محسود" الأطفال – الذين تبدأ أعمارهم من 11 عاماً - إلى مسئولين آخرين في طالبان ، ويتراوح سعر الطفل الواحد بين 6 – 12 ألف دولار"! وقال الجنرال أخطر عباس المتحدث الرسمي باسم الجيش الباكستاني : "لقد اعترف "محسود” بتدريبه لهؤلاء الأطفال لإعدادهم ليكونوا انتحاريين , خاصة أن احتمالية عدم الشك في الأطفال أثناء عمليات التفتيش تكون كبيرة". يذكر أن باكستان شنت هجوما عنيفا على طالبان وكانت البداية في منطقة وادي سوات التي تقول القوات الباكستانية إنها تعج بعناصر من طالبان. وأعلن الجيش الباكستاني أنه يسعى للقبض على "محسود" للحد من العمليات الانتحارية التي تحدث من وقت لآخر. وجاء نشر هذا التقرير في الوقت الذي شنت فيه طائرة بدون طيار هجوما على شمال غرب باكستان يوم الثلاثاء ، مما أسفر عن مقتل 12 باكستانيا وجرح 5 آخرين. ولم يدل الجيش الأمريكي بأي تعليق على هذه العملية كعادته في عدم التعليق على العمليات التي يتم تنفيذها بواسطة طائرات بدون طيار يتم التحكم فيها عن بعد.