أكّد الشيخ أحمد الطيب، إمام الأزهر الشريف، أن الفتاوى التي خرجت لتؤكّد على طاعة «ولي الله الشرعي»، وتصف من يخرج عنها بالنفاق والكفر والخروج عن ملة قد جاءت على ألسنة من وصفهم ب«الطارئين على ساحة العلوم الشرعيَّة والفتوى». وأضاف الطيّب، في بيان، اليوم الأربعاء، نشرته صفحة «مكتب رسالة الأزهر»، على «فيس بوك»، أن «المعارضة السلمية» لولي الأمر جائزة ومباحة شرعاً، مؤكداً أن الأمر لا علاقة له بالإيمان أو الكفر، فيما وصف «العنف» بالمعصية الكبيرة.
وأشار إلى أن هذا الرأي تعبر عنه «الفرق المنحرفة » عن الطريق الصحيح للإسلام، مؤكداً أن صحيح الدين، وكل المسلمين يرفضونه، ويعتبره فقهاء السنة «انحرافاً وضلالاً».
وأشار إلى أن الإمام علي بن أبي طالب لم يتهم الخارجين عليه بالكفر أو يعتبرهم خارجين عن «الملّة»، رغم أنهم قاتلوه بأسلحتهم، وأقصى ما وصفهم به هو أنهم «بغاة وعصاة»، ويجب مقاومتهم لأنهم يستخدمون السلاح وليس لأنهم معارضون.