دعا المستشار د. محمد فؤاد جادالله، نائب رئيس مجلس الدولة المستشار القانوني السابق لرئيس الجمهورية، الرئيس محمد مرسي إلى إجراء استفتاء عاجل قبل 30 يونيو الجاري، ليحدد الشعب ما إذا كان من المناسب أن يستمر في منصبه حتى نهاية ولايته أم لا، بموجب المادتين 5 و105 من الدستور، اللتين تؤكدان أن السيادة للشعب يصونها ويحميها، وأنه يجوز لرئيس الجمهورية استفتاء الشعب في أي من المسائل التي تمس أمن البلاد. وأوضح "جادالله"، في حواره مع الإعلامية دينا عبدالرحمن، اليوم السبت، في برنامج "زي الشمس" على قناة "سي بي سي"، أن إجراء هذا الاستفتاء يقي الشعب المصري خطر أي مواجهات بين القوى والتيارات السياسية، مشدداً في الوقت نفسه على أهمية الحراك السياسي الذي تقوم به حركة تمرد في الشارع المصري للتأكيد على تنفيذ مطالب الثورة، التي تعاني مصر في انحراف في مسارها حاليا، لكن هذه الحركة تفتقد الشرعية السياسية والدستورية، حسب تعبيره.
وأكد جادالله أن الرئيس محمد مرسي والحكومة والإعلام لم يولوا جميعا قضية المياه أهمية كبرى، على خلاف ما تقتضيه أهداف الأمن القومي المصري، لأن المواطن المصري حالياً فقير جداً مائياً، فهو يحصل سنوياً على أقل من خط الفقر المائي بنحو 400 متر مكعب، بينما يحصل المواطن الإثيوبي على ما مقداره 1700 متر مكعب أي أعلى بنحو 700 متر مكعب من خط الفقر المائي، بالإضافة إلى أن إثيوبيا تتمتع بموارد مائية إضافية مثل مياه الأمطار والبحيرات، وهي موارد لا تتوافر في مصر.
وكشف جادالله للمرة الأولى تفاصيل دوره في الإعداد للإعلان الدستوري الصادر يوم 21 نوفمبر، بأنه لم يعرف به إلاّ يوم إصداره صباحا حيث كان في مهمة عمل بمطروح، وتم الاتصال به وطلبت منه الرئاسة العودة سريعاً لأمر عاجل، ففوجئ بهذا الإعلان، لافتاً النظر إلى أنه صدر بناء على قرار لم يتخذ في رئاسة الجمهورية، وأن محركيه هم بعض قيادات الإخوان المسلمين.