معلمو «الثانوية» للطلاب: ابتعدوا عن «الإخوان والسياسة».. والتزموا بالصلاة

قضت «الشروق» 5 ساعات داخل أحد المراكز التعليمية المشهورة بشبرا، حيث تجمع الآلاف من طلاب الثانوية العامة بمرحلتيها الأولى والثانية، أمس الجمعة لحضور الليلة الأخيرة من المراجعات النهائية لمادة اللغة العربية، استعدادا لبدء الامتحانات غدا السبت.

وداخل احدى القاعات تجولت «الشروق» وجلست مع طلاب الصف الثالث الثانوي لحضور المراجعة النهائية لأحد أساتذة اللغة العربية، ويعمل بإحدى مدارس اللغات الشهيرة، وقد بدأت المحاضرة من الساعة الثالثة عصرا حتى الساعة التاسعة والنصف مساء، وسط إقبال كبير من الطلاب، الذين بلغ عددهم حوالى 600 طالب فى القاعة الواحدة، وأكدوا أن المدرس يتمتع بالمهارة والكفاءة والشرح الجيد وأسئلته المتوقعة التي لا تخرج عن الامتحان.

أمام القاعة تجلس السكرتيرة الخاصة بالأستاذ لتأخذ من كل طالب 25 جنيها ثمن المحاضرة، حيث دخل المدرس القاعة وبدأ فى إلقاء التحية على الطلاب والاطمئنان عليهم، ثم وقف على منصة كبيرة، ليبدأ فى توزيع الملزمة النهائية للمادة التي تتضمن أهم الأجزاء المتوقعة من المنهج.

وورد فى الملزمة الأجزاء المتوقعة فى الامتحان، ففي القراءة ركز المدرس على موضوع «أسلوب وأسلوب» و«القدس»، و«العلم فى الإسلام»، و«قيم انسانية» و«الأرقام العربية الأصلية»، وفى النصوص، طالب المدرس بالتركيز على جميع النصوص، وفى القصة أكد أهمية الفصل الثالث، بينما أكد أهمية مذاكرة جميع دروس الأدب والبلاغة والنحو.

وفى سؤال التعبير بدأ المدرس بشرح عناصر كيفية كتابة الموضوعات التعبيرية بشكل يضمن الدرجة النهائية، والتأكيد على أهمية كتابة آيات قرآنية وأحاديث داخل موضوع التعبير، إضافة إلى الجمل الاستفهامية، وردا على سؤال أحد الطلاب حول هل يتضمن سؤال التعبير أي موضوعات سياسية تتعلق بأحوال البلد أو عن الإخوان أو الرئيس محمد مرسى رد المدرس لهم «لا أعلم»، وتابع مداعبا الطلاب «التعبير هييجي عن السياسة والإخوان.. هم الإخوان ورانا فى كل حاجة»، مطالبا الطلاب فى حالة مجيء سؤال عن السياسة «اختياري» الابتعاد عنه وإجابة سؤال تعبير آخر.

وفى نهاية المحاضرة داعب المدرس الطلاب ثم نصحهم بعدم الخوف والقلق، والصلاة وقراءة بعض الآيات القرآنية قبل دخول اللجنة، وعدم ترك أي سؤال دون الإجابة عنه، وإذا كان هناك وقت كاف للامتحان يفضل الإجابة على جميع الأسئلة، والإجابة على سؤال التعبير فى الجزء الأخير من وقت الامتحان، مداعبا الطلاب: «حاسة السمع والبصر عند الطلبة وقت الامتحانات بتبقي عالية أوى داخل اللجنة، استغلوها» مما أثار ضحك الطلاب، بالإضافة إلى ضرورة عدم الانشغال بالأحداث السياسية الحالية والابتعاد عن أي ضغوط نفسية وعصبية.