تفاصيل الرواية الأحدث للكاتب العالمي علاء الأسواني ظلت رهن الكتمان، رغم حالة الصخب التي صاحبت توقيع الرواية في مكتبة «الشروق» بالزمالك، وذلك احترامًا لحق الملتحقين الجدد ب«نادي السيارات» في اكتشاف هذا العالم الروائي.
احتفظ الأسواني في كلمته، التي سبقت التوقيع بمناقشة الخطوط العريضة والأجواء العامة التي صاحبت روايته، مؤكدًا أن الأسئلة التي طرحتها الرواية هي ذاتها، التي تدور هذه الأيام، رغم أنها تدور في أربعينيات القرن الماضي.
الأجواء الصاخبة التي يعيشها الوسط الثقافي هذه الأيام، على خلفية أزمة المثقفين مع وزير الثقافة الجديد علاء عبد العزيز، كانت محور سؤال «الشروق» للدكتور علاء الأسواني، الذى آثر ألا يقتطع أزمة وزير الثقافة من السياق العام للوضع السياسي، وقال: «محمد مرسي فقد شرعيته بالنسبة لي، ولم يعد رئيس بعد اعتدائه على الشرعية وعلى الدستور ثم بسقوط شهداء في عهده، ولو كان رئيسًا للولايات المتحدة لما استمر يومًا واحدًا بعد ذلك».
وأضاف «لذلك فإن تعيينه لوزير هنا أو هناك يأتي في إطار عدم الشرعية، ولاسيما وزير الثقافة الجديد، الذي جاء بخطة واحدة وهي فصل قيادات وزارة الثقافة، وهي محاولة لتنفيذ مشروع فاشي، ليبعد المثقفين والمبدعين وينكل بهم لأنهم بطبيعتهم مناهضون لتلك السياسة الفاشية».
وانتقد ادعاء علاء عبد العزيز، بأن من أسباب إقالته لإيناس عبد الدايم، هو أن الأوبرا تخسر، وقال: «لا توجد أوبرا في كل العالم تربح»، وأضاف أن هذا كله سيتم حسمه يوم 30 يونيو المقبل، داعيًا جميع الحضور إلى الإسراع بتوقيع استمارات «تمرد»، مؤكدا أن هدف تظاهرات هذا اليوم هو المطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة يتنافس بها مرسى من جديد مع مرشحين آخرين، ولو كان جديرًا بالاستمرار يكون ذلك بتجديد الثقة به أو إنهاء مهمته وهذا إجراء ديموقراطي معروف في العالم كله، وأضاف، «لا توجد ثورة بلا أخطاء ولكن يجب أن تظل الثورة مستمرة».
تطرق اللقاء أيضًا إلى ما اعتبرها الأسواني «مسرحية من فصل واحد»، في إشارة إلى اجتماع الرئيس مرسى مع القيادات الحزبية والسياسية، لبحث أزمة بناء سد النهضة الإثيوبي، وانتقد مفاجأة المشاركين ببث اللقاء على الهواء دون علمهم، وكذلك دعوة غير المتخصصين في الشأن العسكري، لمناقشة خطط عسكرية ومخابراتية على الهواء.
لفت الأسواني كذلك إلى أن الظروف التي نمر بها منذ بداية الثورة لم تمنع الناس من الإقبال على قراءة الأدب، بل على العكس ربما تكون محفزة لمطالعة كتابات أدبية أكثر، معلقًا على الإقبال اللافت على روايته «نادى السيارات»، وأكد في رده على أحد أسئلة القراء، أنه لا يسعى للكتابة للسينما، فيما أكد مدير دار «الشروق»، أحمد بدير، الذي كان يدير اللقاء، أن جهودًا تُبذل لإنتاج كل من «شيكاغو» و«نيران صديقة» وأخيرًا «نادي السيارات» سينمائيًا، مؤكدًا أن إنتاج أعمال ضخمة بحجم أعمال علاء الأسواني تتطلب حرصًا شديدًا حتى يخرج العمل الفني بمستوى العمل الروائي، وأن تواصلا تم لعمل إنتاج مشترك مع جهة إنتاج أمريكية لإنتاج فيلم عن رواية «شيكاغو»، ولكن تم الاصطدام بظروف الانهيار الاقتصادي في أمريكا عام 2009، ولكن قريبًا سيتم إنجاز تقدم في هذا الصدد.