تظاهر المئات من الأقباط المقيمين بدائرة مركز القوصية في أسيوط، احتجاجًا على تعدي مجهولين على عدد من الأقباط أثناء تواجدهم أمام الدير المحرق للمشاركة في الاحتفالات الخاصة بموسم الصعود، مما تسبب في إصابة 6 من المسيحيين بجروح وكسور متفرقة بالجسم. ووقع الاعتداء على الأقباط وهم في طريقهم لزيارة دير المحرق ناحية مركز القوصية في أسيوط، وتم نقل المصابين إلى مستشفى أسيوط الجامعي وسط إجراءات أمنية مشددة، خاصة بعد تصاعد غضب الأقباط من الزائرين لدير المحرق وبعض القرى المجاورة، والذين تعالت هتافاتهم داخل محيط الدير وخارجه تنديداً بالاعتداءات المتكررة على الأقباط، مما دعا القيادات الأمنية ورهبان الدير إلى إغلاق الأبواب في محاولة لاحتواء حالة الغضب الشديدة.
وقال القمص باخوميوس المحرقي، في تصريحات خاصة ل«بوابة الشروق»، خلال اتصال هاتفي، إن مجهولين من قرى الزرابي المجاورة للدير قاموا بإيقاف عدد من الزائرين لدير المحرق، حيث الاحتفال بموسم "الصعود"، وقاموا بالاعتداء عليهم بالضرب مما أحدث إصابات ل6 من المسيحيين والاستيلاء على أموالهم وبعض المشتريات التي كانوا يحملونها في طريقهم إلى الدير.
وانتقلت على الفور قوات من الأمن المركزي ومكافحة الشغب إلى محيط دير المحرق، حيث تم فرض كردون أمني من تشكيلات الأمن المركزي عند مدخل الدير في منطقة الجبانات، وفي مقدمتهم اللواء أبو القاسم ضيف مدير أمن أسيوط، وعدد من قيادات مديرية الأمن.
من جانبه، قال اللواء أبو القاسم أبو ضيف، إنه تم تشكيل فريق بحث كبير لتعقب الجناة، وفرض حصار أمني بمحيط قرية الزرابي ووضع تمركزات أمنية لتعقب الجناة، على حد قوله.