يصور الفيلم الايطالى «الجمال الكبير» الذى يخرجه باولو سورينتينو الحياة البرجوازية الايطالية وما تعانيه من ملل، فيدور هذا الفيلم الذى نافس على السعفة الذهبية حول سيدات أرستقراطيات، أشخاص اثرياء، رجال سياسة، مجرمين ، صحفيين، ممثلين، نبلاء ، أساقفة، فنانين ومفكّرين حقيقيين أو مشتبه فيهم يحبكون علاقات غير متناسقة فى مدينة يسودها اليأس، ولا تعرف الحركة إلاّ فى قصورها العريقة وفيللاتها الضخمة وباحاتها الجميلة. وقدم سورينتينو شخصية «جيب جامبارديلا»، 65 سنة، كاتب وصحفى، كسلان وخائب الأمل، يحاول الخروج من هذا الملل، وتأتى فى الخلفية روما الرائعة فى الصيف.
وتحدث باولو سورينتينو عن رحلته لتقديم هذا الفيلم «أعرف روما منذ وقت طويل، فذهبت للعمل هناك ثم رحلت بعد فترة، ولكن اتيحت لى الفرصة فى هذه الفترة أن أجمع الكثير من المعلومات عن البرجوازية والسهرات الرومانية،ويعتبر فيلم الجمال الكبير هو انعكاس لذلك، والفكرة التى شجعتنى على إخراج هذا الفيلم هى أن الفقر لا تُسرد عنه القصص ولكنه يُعاش، لهذا السبب فإن الفيلم لا يصوّر الفقر المادى، ولكنه يُبرِز جمال الحياة.
ويقول بطل العمل تونى سيرفيلو عن صداقته مع باولو سورينتينو ودوره «بالنسبة لى السيناريوهات الأربعة التى قدّمها لى باولو سارانتينو هى أربع هدايا رائعة، وأظن أن أصلنا النابولى زاد من قوة صداقتنا، فللنابوليون تلك القدرة على التفكير فى نسبية الأمور، مثل ما حدث لجيب جامبارديلا فى الفيلم الذى يحب الأشياء بقدر ما يريد تضييعها، ولكن دائما بروح خفيفة، أنا سعيد جدا بهذه الفرصة التى اتيحت لى لتمثيل هذا الدور الذى أحببته كثيرا».