تقدم الجندي الأمريكي روبرت بيلز المتهم بقتل 16 مدنيا أفغانياً بعرض للاتفاق مع الادعاء للاعتراف بجرائم القتل العمد لتجنب الإعدام. و من المقرر أن تنظر هذه القضية في الخامس من حزيران/ يونيو في قاعدة عسكرية في الولاياتالمتحدة، على أن يصدر الحكم في أيلول /سبتمبر، حسبما ذكر محامي الجندي جون هنري براوني.
وأضاف المحامي "يجب على القاضي وعلى القائد العام للقاعدة العسكرية الموافقة على هذا الاتفاق"، مشيراً إلى أن القاضي سيوجه أسئلة الى الجندي بيلز تتعلق بالحادثة وعن تصرفاته خلالها، كما سيقيم حالته العقلية.
وتعود وقائع القضية إلى مارس/ آذار عام 2012 في إقليم قندهار الأفغاني، حيث يعتقد أن المتهم قتل قرويين معظمهم نساء وأطفال في هجومين على مساكن أسرهم في الإقليم.
وقالت المحامية إيما سكانلان وهي من فريق الدفاع عنه في رسالة إلكترونية إنه سيعترف بتهم القتل العمد ويمثل بعد ذلك أمام هيئة محلفين عسكرية لتحديد ما إذا كانت عقوبة السجن مدى الحياة ضده ستشمل احتمال الإفراج المشروط عنه.
وأكد الناطق باسم الجيش غاري دينجير فيليد أن موعد جلسة الاستماع لهذا الاتفاق سيكون الشهر المقبل، إلا أنه لم يفصح عن أي تفاصيل أخرى.
غضب عارم وتسبب الحادث وقتها، في حالة غضب واسع النطاق، في أفغانستان وأضاف مزيدا من الضغوط للعلاقات الأفغانية الأمريكية المتوترة بالفعل.
وقال أحد أقرباء الضحايا محمد وزار في مقابلة مع وكالة الاسوشيتد برس للأنباء، في قندهار "من أجل هذا الشخص، سنقتل 100 جندي".
وقتل خلال هذه الحادثة حوالي 11 شخصاً من عائلة وزار، بما فيهم أمه وطفلته.