انتقدت الأممالمتحدة اليوم الثلاثاء موافقة الاتحاد الأوروبي على عدم تجديد قرار الحظر المفروض على الأسلحة لقوات المعارضة في سوريا. وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ادواردو ديل بوي إن الأممالمتحدة "تري أن عسكرة الصراع في سوريا لن يكون في صالح أي طرف في المنطقة".
وأضاف نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام - في المؤتمر الصحفي اليومي - أن موقف الأممالمتحدة الثابت يتمثل في أن تزويد أي من طرفي الصراع في سوريا بالأسلحة لن يحل الأزمة، ونؤكد أنه من صالح سوريا ومن صالح جميع دول منطقة الشرق الأوسط أن يتوقف العنف الدائر حاليا.
وحذر نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام من خطورة امتداد الأعمال العسكرية الي دول الجوار، وقال "إن الأمين العام للأمم المتحدة حذر مرارا من خطورة امتداد الصراع الي خارج سوريا، وأكد في أكثر من مناسبة أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لحل الأزمة في سوريا".
وردا علي سؤال بشأن تقارير افادت بعزم النمسا علي سحب 300 من جنودها العاملين في بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام المعنية بمراقبة وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل في مرتفعات الجولان "أوندوف"، قال اداوردو ديل بوي إن مكتب الأمين العام لم يصله أي شئ رسمي بخصوص ذلك.
وتابع نائب المتحدث الرسمي قائلا " نحن نراقب باستمرار الوضع في كل بعثات الأممالمتحدة في جميع أنحاء العالم، ولكننا لا نعلق علي تكهنات ولم نتلق أي شئ من النمسا بخصوص ذلك".
وأشار نائب المتحدث الرسمي الي استمرار الإتصالات التي يقوم بها المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الي سوريا الأخضر الإبراهيمي مع كل من روسيا والولايات المتحدةالأمريكية بخصوص انعقاد مؤتمر "جنيف 2" الشهر المقبل، ونفي بشدة وجود أي مؤشرات في الوقت الحالي علي قدوم الأخضر الإبراهيمي الي نيويورك للإجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة أو تقديم احاطة الي أعضاء مجلس الأمن الدولي حول تطورات الأزمة.
وقال ادواردو ديل بوي إن هناك مشاورات مستمرة بين الإبراهيمي وكل من روسيا والولايات المتحدة بحثا عن حل سلمي للأزمة السورية، لكن لا توجد أي مؤشرات علي قيامه بزيارة قريبة الي نيويورك بشأن الأزمة.