انتهت فاعليات الدورة السادسة والستين لمهرجان كان السينمائى بدون مفاجآت، ويرى الكثير من النقاد ووسائل الإعلام أن رئيس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية المخرج الأمريكى ستيفن سبيلبرج وأعضاء اللجنة تأثروا بالضغوط التى كانت تحاصرهم فى وسائل الإعلام الفرنسية بعد عرض فيلم «حياة أديل» للمخرج التونسى عبداللطيف كشيش وفوزه بجائزة السعفة الذهبية. وكانت الممثلة الفرنسية أودرى تاتو قد دعت فى مقدمة الحفل على المسرح الممثلة الأمريكية أوما ثورمان لتقديم الجائزة للمخرج وبطلتى الفيلم، الذى يدور حول قصة حب تجمع بين فتاتين، وصرح المخرج عبداللطيف كشيش بعد تسلمه الجائزة «أريد تذكير الجميع بالرجل الذى ساعدنى على إيجاد طريقى، والذى أحبه وافتقده كلود بيرى، كما أريد أن أهدى هذه الجائزة وهذا الفيلم إلى شباب فرنسا الرائع الذين قابلتهم أثناء تصوير الفيلم وعلمونى كثيرا عن الأمل فى الحرية وأن نعيش جميعا منسجمين مع بعضنا البعض، وأهدى الجائزة أيضا إلى الشباب الذى عاش الثورة التونسية، وكانوا إلهاما للحرية».
وسلمت الممثلة كيم نوفاك ضيفة شرف المهرجان، الممثل أوسكار إيزاك نيابة عن الأخوين إيثان وجويل كوهين، الجائزة الكبرى لفيلم «داخل ليون دافيس»،وقال اوسكار أن الأخوين لم يستطيعا الحضور من نيويورك وأعطى الكلمة لمنتج الفيلم اوليفيه كورسون الذى طمأن الجميع على القط الذى ظهر فى الفيلم.
وسلم الممثل فورست وايتيكر جائزة الإخراج للمخرج المكسيكى امات ايسكالانت عن فيلمه «هيلى»، الذى قال إن هذه الجائزة أمل للمكسيك الذى يتمنى أن ترحل عنها المعاناة، وسلمت الممثلة اسيا ارجينت جائزة أفضل سيناريو لكاتب فيلم «لمسة من الخطيئة جيا زانجكه» الذى رأى أن السينما تتيح له الإيمان بالحياة.
أما جائزة لجنة التحكيم فحصل عليها فيلم «مثل الأب، مثل الابن» للمخرج كورى ايدا هيروكازو وسلمتها الممثلة المكسيكية روزى دى بالما.
وفى نهاية الحفل عقد المهرجان مؤتمرا صحفيا للفائزين، عبر فيه المخرج بيونج جون مون الفائز بجائزة السعفة الذهبية للأفلام القصيرة عن فيلمه «أمان» عن سعادته وإحساسه بأنه ولد من جديد.
كما عقد المؤتمر الصحفى الخاص بلجنة التحكيم ورئيسها ستيفن سبيلبرج للإجابة عن أسئلة الصحفيين وتحدثوا عن اختياراتهم بالتفصيل ووصفوا المناقشات التى دارت بينهم، وتحدثوا ايضا عن تجربتهم بمدينة كان.