قال رئيس النيجر محمد ايسوفو إن ليبيا أصبحت مصدرا لزعزعة الاستقرار في المنطقة محذرا من أنها ستتحول إلى صومال آخر. وأوضح ايسوفو أن المسلحين المتشددين الذين شنوا هجومين انتحاريين متزامنين على ثكنة عسكرية ومنجم يورانيوم تديره شركة فرنسية الخميس الماضي "جاءوا من جنوب ليبيا".
وقال ايسوفو "تفيد المعلومات التي لدينا بأن المهاجمين جاءوا من جنوب ليبيا. أعلم أن السلطات الليبية تبذل جهودا حثيثة. لكن ليبيا أصبحت مصدرا لزعزعة الاستقرار".
وأسفر الهجومان عن مقتل 35 شخصا بينهم 24 جنديا وإلحاق أضرار بمعدات في منجم سومير التابع لشركة اريفا الفرنسية ببلدة آرليت شمالي النيجر.
وقال متشددون إن الهجومين جاءا ردا على دور النيجر في العمليات العسكرية التي قادتها فرنسا ضد المتمردين في مالي.
وكانت باريس حذرت من أن مالي قد تصبح قاعدة تشن منها الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة هجماتها.
ولم يكشف رئيس النيجر عن تفاصيل بشأن هوية المسلحين غير أن بعض التقارير أوردتها وكالة الأنباء الموريتانية أفادت بأن مختار بلمختار القيادي البارز في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي أعلن مسؤولية جماعته عن التخطيط للهجومين بالتعاون مع حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا.
ويعتقد أن بلمختار المحرض والعقل المدبر للهجوم على منشأة عين أميناس النفطية الجزائرية في يناير/ كانون الثاني الماضي وقتل فيه 37 رهينة.
وجاء تدخل فرنسا العسكري في مالي مطلع العام الجاري بعد تزايد نفوذ المتمردين الاسلاميين في الشمال وتقدمهم جنوبا صوب العاصمة باماكو.
وبدأت فرنسا السبت المرحلة الرئيسة الأولى لسحب قواتها من مالي وقوامها 4 آلاف جندي.
ويأتي الانسحاب في إطار خطة لتسليم المهام تدريجيا للجيش المالي وقوة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة التي سيتم نشرها في مالي في يوليو/ تموز المقبل قبل إجراء انتخابات في البلاد.