أدان بهجت سليمان، السفير السوري في عمان، اليوم الأربعاء، اجتماع مجموعة «أصدقاء سوريا»، الذي يُعقد في عمان، مساء اليوم، معتبرًا إياهم «أعداء سوريا». وقال «سليمان»، في مؤتمر صحفي عقده في مبنى السفارة السورية في عمان: «إن ما تواجهه سوريا هو حرب كونية عدوانية إرهابية، يقودها من سموا أنفسهم بأصدقاء سوريا ضد الدولة السورية بشعبها وجيشها وقيادتها، وهذا ما دفع بالدولة للدفاع عن نفسها، وخوض حرب دفاعية مقدسة في ظل حملات إعلامية ظالمة لم يشهد لها التاريخ مثيلا».
ووصف السفير السوري مؤتمر مجموعة «أصدقاء سوريا» بأنه «مؤتمر أصدقاء إسرائيل وأعداء سوريا»، مضيفًا أنه «من يريد إنهاء المأساة يحتاج إلى التوقف عن تسليح وتدريب العصابات الإرهابية المسلحة في سوريا، وإلى التعاون مع الدولة السورية الوطنية الشرعية، كما فعل ويفعل أصدقاء سوريا الحقيقيون»، على حد قوله.
وانتقد «سليمان» الولاياتالمتحدة، التي يرى «أنها لم تكن في يوم من الأيام صديقة للعرب، وهي التي خاضت عشرات الحروب ضد دول العالم الثالث لفرض الهيمنة عليها، وإلحاقها بالقرار السياسي والاقتصادي الأمريكي، واحتضنت جسمًا سرطانيًّا في قلب أقدس أرض في العالم العربي هي فلسطين التي حولوها إلى إسرائيل»، بحسب تعبيره.
وحذر من إقحام الأردن بالأزمة السورية واستغلال ظروفه المادية، مؤكدًا أن سوريا تقدر ما يتعرض له الأردن من ضغوط، لكن ندعوه لعدم الانجرار لحرب مع سوريا؛ كون أمن عمان من أمن دمشق».
ولفت «سليمان» إلى أن «سوريا تحارب أدوات إسرائيل في المنطقة»، واصفًا النزاع في سوريا ب«حرب لم يشهد لها العالم مثيلا؛ جيشت فيها حملة إعلامية شوهت الحقائق، وأظهرت العصابات المسلحة كثوار، والجيش العربي السوري كقتلة».
وأوضح أن «اللاجئين لا يأتون إلى الأردن كحالات إنسانية، إنما بسبب المغريات المادية، أو أنهم إرهابيون، أو لهم علاقة بإرهابيين"، مشيرًا إلى أن «السلطات الأردنية لا تسمح للسفارة السورية في عمان بالتواصل مع رعاياها النازحين، على الرغم من عشرات المخاطبات والكتب الرسمية لوزارة الخارجية».
تأتي تصريحات السفير السوري قبل ساعات قليلة من اجتماع لمجموعة «أصدقاء سوريا»، الذي يُعقد في عمان بمشاركة وزراء خارجية 11 دولة، وهي؛ الأردن، والسعودية، والإمارات، وقطر، ومصر، والولاياتالمتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وتركيا، وألمانيا، وإيطاليا.
ويعقد الاجتماع بحضور المعارضة السورية، في محاولة للدفع باتجاه سعي واشنطن وموسكو إلى عقد مؤتمر دولي لحل الأزمة، اصطلح على تسميته ب«مؤتمر جنيف 2»، بمشاركة طرفي النزاع، والمقرر عقده يونيه المقبل.
وقتل أكثر من 94 ألف شخص، نصفهم من المدنيين في سوريا، منذ مارس 2011، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.