أكد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري، أنه لن يستقيل من منصبه، رغم اعترافه بالهزيمة الساحقة التي منّى بها حزبه في الانتخابات البرلمانية الأخيرة. وقال الرئيس زرداري - في تصريحات للصحفيين بمقره بمدينة لاهور (بيلاوال هاوس) - إنه سيستعرض مع قادة حزب الشعب الباكستاني أسباب الهزيمة التي منّى بها الحزب وسيتعلمون من أخطائهم.
وبرر زرداري، الذي تنتهي فترة ولايته في سبتمبر القادم، هزيمة حزب الشعب الباكستاني بأنه لم يتمكن من إدارة حملته الانتخابية على النحو الذي كان ينشده بسبب ما وصفه ب(الإرهاب الطالباني).
وتعقيبا على اجتماع قائد الجيش الجنرال، أشفق برويز كياني مع رئيس الوزراء المتوقع للفترة البرلمانية المقبلة نواز شريف، قال زرداري: "إنه ليس لديه أية فكرة عن القضايا التي نوقشت بينهما".
وعلى صعيد آخر، يجتمع الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري، اليوم الاثنين بزعماء حزب الشعب الباكستاني في البنجاب في (بيلاوال هاوس) في لاهور التي وصلها أمس؛ لتبادل وجهات النظر بعد الهزيمة المدوية التي لحقت بالحزب في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، والتي محت الحزب تقريبا من أي وجود له في أقاليم (البنجاب وبلوشستان وخيبر بختون خوا)، وحولته إلى حزب إقليمي بعد أن فاز في معقله التقليدي بإقليم السند الجنوبي بأغلبية بسيطة تؤهله لتشكيل حكومة الإقليم بمفرده.