افتتح اللواء جمال إمبابي، محافظ الإسماعيلية والشاعر سعد عبد الرحمن، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، اليوم، أعمال المؤتمر السادس عشر لأدباء إقليم القناة وسيناء الثقافي، الذي عقد بعنوان "تحولات النص الأدبي وواقع ما بعد الثورة"، ونظمه إقليم القناة وسيناء الثقافي، ويستمرعلى مدى 3 أيام. شهد الافتتاح قاسم مسعد عيلوة، رئيس المؤتمر، وحمزة السرو، أمين عام المؤتمر، سعيد الهمشري، رئيس إقليم القناة وسيناء الثقافي، وحمدي سليمان، مدير فرع ثقافة الإسماعيلية ولفيف من الإعلاميين والمثقفين وأدباء مصر.
واشار محافظ الإسماعيلية ، خلال الافتتاح، إلى أن أهمية دور الأدباء والمثقفين حاليًا في تقدم المجتمع، مؤكدًا أنه لا يمكن لمجتمع ما أن يرتقي إلا بالاستناد على قاعدة عريضة من الفكر والثقافة، التي تقود الخطط الاستراتيجة والتنموية والثقافية، لذلك حرصت محافظة الإسماعيلية على أن تكون شريك حقيقي باستضافتها هذا المؤتمر.
من جانبه، أكد الشاعر سعد عبد الرحمن، رئيس الهيئة، أن الأدب الحي هو الذي يصنع تفاعل بين النص والواقع، وإن الثورات هي العلاقة الجدلية بين الأدب والفن والفعل الثوري، مشيرًا الى أن أن الأدب والفن هما جزء من صناعة الفعل الثوري، ارتكازًا على فكرة أن الفن أسبق من الثورة، وهو مرحلة أيضًا من مراحل الفعل الثوري، وإن هذه الجدلية بين الفن والواقع هي التي تصنع التحولات، فالفن شريكًا ومعبرًا عن الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وأشار إلى أن ثورة 25 يناير لم تنته بعد ولم تفشل، وإننا لازلنا في مرحلة من مراحل الثورة، موضحًا أن هذا المؤتمر يأتي تجسيدًا لقيم الثورة والقدرة على التعبير، وتثقيف الروح الثورية، وتدعيم فكرة الهوية المصرية الأصيلة وترسيخ مشاعر الانتماء، من خلال الفهم العميق للواقع وإدراك احتياجاته السياسية والاقتصادية والثقافية.
بدوره، قال قاسم مسعد عليوة، رئيس المؤتمر، إن قضية الإبداع الأدبي والثورة واحدة من كبريات القضايا الإنسانية، مما يجعلنا على حرص دائم بتناول وتحليل الأنواع الأدبية التي ظهرت خلال الثورة، والتي شهدناها من خلال حركة تغيير وانفجار أدبي، ارتبط بالحرية وإسقاط النظام، لافتًا الى أن تلك القيم التحررية هي التى ساهمت في شحذ الطاقات الأدبية، بعد فترة طويلة من الجمود.
وأضاف أننا يجب أن نعمل فى الحقل الأدبي بجد، خاصة ضد الفاشية الفكرية، التي تحد من حرية التعبير، تحت ستار التدين أو المحظور أو المسكوت عنه، فقد يمتلك الأدب والفن قوة هائلة فى وجهه الفاشية بجوانبها المختلفة، مشيرًا إلى أننا بالمرصاد لكل المغرضين الذين يهددون مصر ويقمعون الحريات.
واقترح رئيس المؤتمر، بأن يوجد أخصائي ثقافي بكل مدرسة وقرية ومركز شباب وغيرها، مطالبًا رئيس هيئة قصور الثقافة بالإسراع من الانتهاء من الإنشاءات غير المكتملة من بيوت وقصور ثقافة وخاصة منطقة القناة وسيناء.