بالصور.. «الحامدون».. الفن للبيع على أرصفة الشوارع

علي غرار الفن ميدان، أصبح ميدان التحرير وشوارعه الجانبية ملجأ لفنانين من نوع مختلف، تدربوا على مدار عشر سنوات، حي سنحت الفرصة ليخرجوا بفنهم إلى الشارع.

وقف عادل ماهر بعدته وأعماله الخاصة وأعمال فريقه، على أحد أرصفة شارع طلعت حرب بوسط القاهرة، يعرضها للمارة، غير عابئ بما قد يتعرض له من مضايقات، مثل ما حدث يوم شم النسيم من تهكم المتسولين عليه بحسب كلامه، أو الوقوف ساعات في حر الصيف، دون أن يبيع قطعة واحدة من هذه الأعمال الفنية.

بدأ عادل، النحات الشاب، حديثه عن مؤسسة "الحامدون"، نسبة إلي النحات "أيمن حمدون"، الذي خرج من رحمه إلي النور، وشرب منه النحت، هو و5 من زملائه قبل سنوات، قائلا "تعرفنا على عم أيمن في حديقة ثقافية فبل 10 سنوات كمخرج مسرح عرائس وكنا معه في فريق التمثيل كممثلين ناشئين، ثم علمنا النحت على الخشب، فأصبحت هواية حتى أسس لنا حمدون هذا المشروع تحت إشرافه".

وكان قبل شهر واحد فقط، قرر عادل وباقي الفريق معه، المكون من 5 أفراد ورئيسهم أيمن، أن تتحول هذه الهواية إلي "بيزنس" لتكون وسيلة لجلب الأموال، "بننحت في الشارع ونبيع المنتج اللي بننحته"، وعن تجاوب الناس للأعمال المعروضة، يقول عادل: "الناس متجاوبة وخاصة المصريين أكثر من الأجانب، لأن الشغل اليدوي كثير من الناس تؤيده".

ترك عادل ماهر، دراسته للتجارة في السنة الرابعة بمعهد التعاون، ليشتغل بالنحت، معتمدًا على هؤلاء الذين "يقدروا الفن"، ومؤكدًا أن هذه المهنة ربحها جيد جدًا، وأشار إلى أن شغلهم لم يقدمه أحد من قبل، قائلا: "نحتنا أعمال تجارية مثل شعار النادي الأهلي ونادي مانشستر يونايتد، والنسر الموجود في العلم المصري، والذي تم بيعه 4 مرات خلال الشهر".

من التحرير إلى الزمالك، قرر "الحامدون" توسيع بؤر تواجدهم، لاستهداف الجمهور الذي يهتم بهذا الفن، رافضين الاشتراك في المعارض أو تأجير أحد المحلات لعرض شغلهم اليدوي، وفي ذلك قال عادل: "جاءت فكرة الشارع من كوننا ناس بسطاء أغنياء بفننا ودماغنا، فقررنا أن نقف في الشارع وننحت أمام الناس كما يحدث علي مستوى العالم مثل رسامين الشوارع، ولكن لو انتقلنا إلى أحد المحلات، لن يعرفنا كل الناس أو تعرف أن هذا الشغل يدوي، وحلمنا أن نرى "الحامدون" في أعلى مكانة بمصر".