حذر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، اليوم الثلاثاء، من أن تنظيم مؤتمر للسلام بشأن سوريا يجمع الحكومة والمعارضة على مائدة المفاوضات سيكون صعبا، وأبدى تشككه في إمكانية عقد المؤتمر في وقت قريب. وثارت الشكوك حين أيد الرئيس الأمريكي باراك أوباما جهودا مشتركة جديدة تقوم بها الولاياتالمتحدة وروسيا للتوصل إلى حل دبلوماسي انطلاقا من اجتماع عقد في جنيف في يونيو الماضي، لكنه تحدث أيضا عن سلسلة من العقبات أمام عملية سلام ذات مصداقية.
وقال فابيوس لراديو ار.تي.ال: "نريد تشكيل حكومة انتقالية تتسلم السلطة من (الرئيس السوري) بشار الأسد وبناء عليه يتم تهميشه".
وأضاف فابيوس، "أنا أؤيد محادثات جنيف 2 لكنها صعبة جدا"، مستخدما الاسم الذي يطلق على مساعي عقد مؤتمر ثان في المدينة السويسرية خلال الأسابيع القادمة.
وصرح فابيوس الذي تحدث إلى نظيره الأمريكي جون كيري في ساعة متأخرة من ليل الاثنين بأن وزراء خارجية من 11 دولة هي "المجموعة الأساسية" لأصدقاء سوريا، التي تشمل الولاياتالمتحدة ودولا أوروبية وعربية ستجتمع على الأرجح بنهاية الأسبوع القادم في الأردن، لبحث مدى إمكانية إجراء المحادثات المقترحة.
وأوضح أن العقبات تشمل الحاجة إلى الاتفاق على ممثلين مناسبين من المعارضة ومن المقربين من الحكومة السورية "لم تلوث الدماء أيديهم" خلال الصراع السوري الذي سقط خلاله أكثر من 70 ألف قتيل.
"ستكون هناك بعض الخطوات في مرحلة وسطى، عدد منا سيجتمع على الأرجح في الأردن بنهاية الأسبوع القادم وربما بعد ذلك في باريس".
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إن اجتماع الأردن سيعقد على مستوى المجموعة الأساسية، وإن كبار الدبلوماسيين من فرنساوالولاياتالمتحدة وبريطانيا وروسيا والصين سيجرون أولا محادثات يوم الخميس والجمعة القادمين، لمناقشة المبادرة الأمريكية الروسية.
وحاولت فرنسا وبريطانيا قيادة الدول الأوروبية في الشأن السوري، خاصة فيما يتعلق بمقترحات للتخلي عن حظر السلاح الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي في سوريا حاليا بما يسمح بتقديم أسلحة لمقاتلي المعارضة.
لكن عددا من حكومات الاتحاد ترفض الجهود الفرنسية البريطانية لرفع الحظر خوفا من أن تؤدي هذه الخطوة إلى تصعيد الحرب الأهلية الدائرة في سوريا منذ عامين.
وقال مسؤول من الاتحاد الأوروبي لرويترز، إن بريطانيا وباريس تدرسان خيارات لا تصل إلى رفع كامل للحظر يسمح بتمرير بعض الأسلحة.