قالت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة «فاو»، إن الغابات، والحشرات، ومنتجات الزراعة الحرجية، ذات أهمية كبرى في الحرب ضد الجوع. وشدد جوزيه جرازيانو دا سيلفا، المدير العام للمنظمة، في تصريحات نقلها الموقع الرسمي لإذاعة الأممالمتحدة، الاثنين، على ضرورة إدماج تلك المنتجات بشكل أفضل في سياسات الأمن الغذائي واستخدام الأراضي.
ونقلت «إذاعة الأممالمتحدة»، عن دا سيلفا، قوله، في افتتاح المؤتمر الدولي حول دور الغابات في الأمن الغذائي والتغذية: «إن الغابات، والأشجار، والمزارع، ونظم الزراعة المختلطة بالغابات، تساهم في سبل معيشة أكثر من مليار شخص، بما في ذلك أعداد كبيرة من أكثر المحتاجين بالعالم. إن الغابات تقدم البروتين والوقود للطهي والعلف للحيوانات والدخل وتحمي الأنظمة البيئية».
وأضاف دا سيلفا، أن «الغابات مصدر للحياة، لكنها لا تحظى دائما بالاحترام الذي تستحقه». وواصل: «عدد سكان العالم يزداد، وترتفع معه الاحتياجات للغذاء والعمل، فيما تدفع الغابات الثمن».
واعتبر دا سيلفا، أن السبب الرئيسي لمشكلة الجوع في العالم، لا يكمن في عدم وجود كميات كافية من الطعام، لكن في عدم قدرة الملايين على الوصول إلى ما يكفيهم من غذاء.
ووفق دراسة جديدة، أعلنت عنها المنظمة في المؤتمر، فإن الحشرات، تعد مصدرًا غذائيًا غنيًا بالبروتين. وذكرت الدراسة، التي أجرتها الفاو مع جامعة فاجننجين الهولندية، أن الحشرات تدخل في النظام الغذائي التقليدي لما لا يقل عن ملياري شخص بأنحاء العالم.
وقالت الفاو، إن نشاط جمع الحشرات وتربيتها، الذي يمارس على المستوى المنزلي ويعد موردا للعمالة والدخل، يمكن أن يطبق على النطاق الصناعي. وعلى المستوى الدولي، تأتي الخنافس على رأس قائمة الحشرات الأكثر استهلاكا، وتضم القائمة النحل والدبابير والنمل، بحسب «إذاعة الأممالمتحدة».