قوبل مقترح تشكيل مجالس استشارية لحين إجراء انتخابات المجالس المحلية بين أحزاب بنى سويف برفض شديد واعتبروه استكمالا لسيناريو الأخونة. وأكد الدكتور محمد زين أمين حزب المصريين الأحرار بالمحافظة، أن الغرض من المجالس الاستشارية في هذا التوقيت قبل انتخابات مجلس الشعب هو السيطرة على الشارع، لأن هذه المجالس لن تخدم إلا الإخوان، لأنها ستصبح حينئذ أداة في أيديهم، ولن يسمحوا بمشاركة الأحزاب الأخرى فيها.
وأضاف أن الإخوان يريدون إقصاء الجميع من أجل أن يفسح المجال لهم لأخونة جميع مؤسسات الدولة، مؤكدا أن هذه المجالس ستشكل خطرا جسيما على الوطن.
وأضاف طارق حسن جودة "نجل القيادي الإخوان الراحل حسن جودة" وأمين حزب مصر القوية بالمحافظة، أن إشكالية الحزب مع الإخوان ليست الأخونة، وإنما الاستعانة بأهل الثقة بدلا من أهل الكفاءة، مشيرا إلى أن الدول لا تدار بالجماعات والسمع والطاعة وإنما من خلال شخصيات قوية ذوي كفاءة عالية في جميع المجالات والإخوان فقدوا رصيدهم في الشارع ويحاولون اللعب بالأسلحة المشروعة وغير المشروعة، لأنهم إذا خاضوا انتخابات مجلس الشعب القادمة فإنهم لن يحصلوا على نسبة 20% في المقاعد.
وأكد إيهاب خاطر منسق حركة 6 أبريل بالمحافظة، أن التشكيل الوزاري الأخير لم يعالج أي شيء، ولا هم للإخوان سوى السيطرة على الحكم لمدة 30 سنة مثل الحزب الوطني ومبارك، وهم يريدون أخونة المحافظين لأن الغرض من المجالس الاستشارية تسخير موارد المحافظة لخدمة الإخوان والحزب في انتخابات مجلس الشعب القادمة.
وأشار إلى، أن جماعة الإخوان لو تريد حقا مصلحة البلد كان يجب أن تتحلى بالصبر، لحين الانتهاء من الانتخابات البرلمانية، وبعدها تجري انتخابات المحليات ولكن الهدف من ذلك السيطرة على كل مفاصل الدولة، مثلما كل يفعل الحزب الوطني خلال فترة حكمه للبلاد.
وأضاف، "كان على الرئيس محمد مرسي حل أزمة البلد من البداية بتوحيد الصف ومشاركة جميع الأحزاب والقوى السياسية، لكنه يعمل من أجل الأخونة وليس حل مشاكل المواطنين من أجل أن يمتد حكم الإخوان إلى الأبد".
وقال الدكتور ممدوح الشيمى القيادي بحزب مصر القوية، إن الهدف من المجالس الاستشارية في هذا التوقيت هو الاستحواذ على المحليات، ومن ثم يضمنون مجاملة المحافظين لهم خوفا من الانقلاب عليهم، وأضاف "ما نشاهده الآن فرض هيمنة وسيطرة على جميع مفاصل الدولة والسير على خطى الذين كانوا يتولون إدارة البلاد من قبل".