سادت حالة من الهدوء الحذر العاصمة صنعاء، والعديد من المدن والمناطق جنوب وشرق اليمن اليوم الجمعة، بعد تعليق اللجنة التنظيمية للثورة الشعبية السلمية اليمنية، الاعتصامات في ساحات وميادين التغيير في العاصمة صنعاء والمدن الأخرى، وتعليق التظاهرات عقب صلاة الجمعة في هذه الساحات، والإبقاء على خيار الرقابة الثورية على مؤتمر الحوار الوطني المنعقد حاليًا. وأعلن مصدر عسكري يمنى، في تصريح له اليوم، أن "قنبلة انفجرت بالقرب من ساحة مسجد النور وسط شارع عام بمديرية الشيخ عثمان بعدن، مما خلف 8 جرحى وصفت إصابة بعضهم بالخطيرة".
وتتبادل الأطراف السياسية في اليمن الاتهامات حول وقوف بعضها وراء عمليات التفجير والأعمال المسلحة، التي تستهدف أنابيب النفط وأبراج الكهرباء، والتي تصاعدت بوتيرة عالية خلال الفترة الحالية وما تشهده العاصمة والمدن من استمرار أعمال التخريب، التي تستهدف خطوط نقل الطاقة الكهربائية مأرب صنعاء، وتعرضها لاعتداءات متواصلة ومتلاحقة ليعيش سكان العاصمة والمدن اليمنية في ظلام دامس.
وعلى صعيد متصل، وفي اعتراف باختراق استخباراتي جديد للسيادة اليمنية وتنظيم القاعدة في اليمن، فبعد صفقة قطر وتنظيم القاعدة فى جزيرة العرب باليمن لإطلاق المختطفة السويسرية وخروجها من اليمن دون علم السلطات اليمنية وظهورها في الدوحة، تكرر المشهد في إطلاق سراح الفنلنديين والنمساوي، عندما بث التلفزيون العماني لقطات للمختطفين بعد وصولهم إلى الأراضي العمانية.
قال مصدر أمني يمني، فى بيان صحفى له، اليوم: "إن خاطفين يمنيين أطلقوا سراح زوجين فنلنديين ونمساوي كانوا قد احتجزوا رهائن في العاصمة صنعاء منذ ديسمبر عام 2012".