اختتمت مقاطعة شيزوكا اليابانية المهرجان العالمى للشاى، الذى استمر أربعة أيام بالمنطقة الواقعة جنوب غرب طوكيو، والمعروفة بأنها تضم جبل فوجى الشهير، وتنتج نحو 40 % من الشاى الاخضر فى اليابان. استقبل المهرجان آلاف الزوار فى متحف الشاى، وفى معارض ومناسبات الشاى وجلسات تذوق فى مقاهى شاى اعيد تشكيلها من صينية وتركية ونيبالية وندوات حول الشاى بكل حالاته.
وقال مدير مكتب الشاى الاقليمى ميتسورو شيراى لوكالة فرانس برس «هذا المهرجان الذى ينظم كل ثلاث سنوات يجمع بين الثقافة والصناعة».
ويقول بحماسة «الشاى هو الذى جعل منا شيئا فى هذه المنطقة، فهذه الاوراق الصغيرة الثمينة التى تحمص على بخار الماء تؤمن قوت 15 الف مزارع وعائلاتهم. وثمة 800 شركة تؤمن مائة الف فرصة عمل ورقم اعمالها يقارب 343 مليون يورو».
الوديان وسفوح الجبال والتلال الصغيرة بالمنطقة تكسوها حقول الشاى من كل الاحجام وعلى امتداد النظر. ومن صف شجيرات الشاى بمحاذاة منزل، مشذبة على شكل قالب حلوى، الى حقل اخضر ساحته عشرات الهكتارات يتموج على التلال او يفترش الاودية مثل غطاء.
وكان هذا الجمال ليكون مثاليا لولا وجود آلاف المراوح الكهربائية الموجهة الى الارض. يقول هيديهير ايناجاكى وهو خبير فى الشاى «فى حال حصول جليد نشغلها لنحمى النباتات الصغيرة ونحافظ على هواء ساخن عل مستوى الارض». فقبل ثلاث سنوات اتت موجة صقيع على 15 ألف هكتار من الشاى اى اكثر من 60 % من المساحة المزروعة بالشاى على ما يؤكد.
وقد اضطر المنظمون مراعاة كل الحساسيات. فالصين وكوريا الجنوبية اللتان لا تقيمان علاقات جيدة مع اليابان فضلا عن تايوان «المتمردة» كانت بين الدول المدعوة.
وكان المهرجان سعى الى ابراز جودة شاى هذا الاقليم الذى توجد بعض اهم محاصليه فى متاجر فاخرة فى الخارج مثل «مارياج فرير» فى باريس.
بين انواع الشاى هذه شاى يبلغ سعر الكيلوجرام الواحد منه نحو ثلاثة آلاف دولار. ومن اجل هذا الشاى ينبغى ان يعمل خمسون شخصا يوميا لقطف اربعة كيلوجرامات من الشاى يدويا.