أكد الدكتور على الشربينى والد مروة التى لقيت مصرعها على يد أحد المتطرفين الألمان أن جثمان ابنته وصل أمس فى تمام الساعة الثامنة مساء وتم نقله إلى المستشفى الألمانى بالإسكندرية. وأوضح أن تشييع الجنازة سيتم اليوم الاثنين من أمام مسجد القائد إبراهيم بعد صلاة الظهر، حيث سيتم بعدها نقل الجثمان إلى مدافن برج العرب. وأوضح والد مروة أنه من المقرر أن تتم الجنازة وسط حضور رسمى بعد تأكيد اللواء عادل لبيب محافظ الأسكندرية على حضور جميع القيادات التنفيذية بالمحافظة، مشيرا إلى أن هذا ما كان يطلبه من أجل تكريم ابنته لشعوره بالمهانة من جراء الموقف الألمانى المتخاذل الذى يجب أن يعلم أن المصريين ليسوا شيئا رخيصا بلا ثمن. وأكد والد مروة أن دم ابنته لن يضيع هدرا، مشيرا إلى أن شقيق مروة المهندس طارق يقوم الآن باتخاذ جميع الإجراءات القانونية ضد جميع من تسببوا فى وقوع هذا الحادث داخل قاعة المحكمة الألمانية. ومن ناحية أخرى، طالبت ليلى شمس 64 سنة والدة مروة الشربينى من داخل منزلها بشارع أحمد حلمى بمنطقة جليم بالإسكندرية بالقصاص من القاتل واتخاذ موقف صارم من جانب الخارجية المصرية حتى لا يحدث هذا الأمر مع أى شخص آخر. وأشارت والدة مروة التى كانت فى حالة يرثى لها إلى أنها علمت بالفاجعة تليفونيا ولم تصدق ما حدث لأن ابنتها الوحيدة كانت قد تحدثت معها هاتفيا يوم الثلاثاء من أجل مطالبتها بالاعتناء بإحدى صديقاتها التى ستزور الإسكندرية فى الفترة المقبلة. وقالت والدة مروة إنها حاولت الصمود لكون ابنتها شهيدة ولكن الموقف الرسمى المتخاذل بشأن ما حدث مع ابنتها جعلها فى حالة انهيار لا سيما عندما حاولت السفر إلى ألمانيا من أجل الوقوف على غسل ابنتها ولكن لم تصدر إلا تأشيرة لشقيق مروة فقط. وطالبت والدة مروة بحضور جميع مواطنى الإسكندرية والمسئولين جنازة ابنتها حتى يظهر أمام العالم الوجه الحقيقى للإرهاب مشيرة إلى أن ابنتها الوحيدة كانت حاملا فى شهرها الثالث ولم ترتكب جرما مع أحد طوال حياتها. كما تحدثت مروة عبدالرسول زوجة المهندس طارق الشربينى شقيق الشهيدة ل«الشروق» مؤكدة أن الأسرة لن يهدأ لها بال إلا بعد القصاص من الجانى، وذكرت أن العديد من المنظمات الحقوقية تقدمت من أجل الدفاع عن حق مروة وزوجها الذى يرقد الآن بالمستشفى. وقال أصدقاء مروة إنها كانت محل حب واحترام من الجميع، مشيرين إلى تاريخها المشرف منذ أن كانت مراسلة مدارس egc بالإسكندرية لكونها من المتفوقين دراسيا داخل المدرسة، هذا بالإضافة إلى تاريخها الرياضى حيث كانت تلعب للمنتخب القومى لكرة اليد. وأضاف أصدقاء مروة أنهم سوف يقومون فى الفترة المقبلة بتدشين حملة إعلامية ضخمة لفضح الإرهاب ضد الإسلام فى الغرب، مشيرين إلى أن بعض أصدقائهم فى ألمانيا كونوا مجموعات على الفيس بوك لفضح الجريمة.