كتبت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية اليوم الثلاثاء، أن الغرب وفرنسا يخشون بعد الغارات الإسرائيلية الأخيرة على دمشق، من توسيع نطاق الصراع السورى وامتداده إلى البلدان المجاورة. وأشارت الصحيفة إلى قلق الغرب، بما فى ذلك روسيا، بشكل أكبر من تسليم أسلحة إلى المعارضة السورية، فضلا عن إمكانية استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل الأطراف السورية وهو ما يعزز المخاوف من أن الصراع من المتوقع أن يمتد فى المنطقة.
وركزت "لوفيجارو" على التصريحات، التى أدلى بها وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس، أمس الاثنين، خلال زياته إلى هونج كونج والتى أشار من خلالها إلى أن "الوضع فى سوريا هو مأساة حقيقية". كما دعا إلى ضرورة التوصل إلى "حل سياسى".
وأضافت أن رئيس الدبلوماسية الفرنسية طالب أيضا بتشكيل "الحكومة السورية الانتقالية" وذلك بحسب الصحيفة- وفقا لاتفاق جنيف، الذى توصلت له القوى الكبرى، بما فى ذلك الصين وروسيا، فى 30 يونيو 2012.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية، أن هناك عثرات على طريق تطبيق اتفاق جنيف تدور أساسا حول دور بشار الأسد؛ حيث ترفض روسيا، التى لا تزال تدعم حليفتها سوريا، ترفض أن تدفع باتجاه رحيل الأسد، بالإضافة إلى وجود صعوبة أخرى تتمثل فى انقسام المعارضة وعدم قدرتها على تنظيم صفوفها.
ورأت أن لحظة الحسم المتعلقة بقرار رفع الحظر الأوروبى على الأسلحة إلى المتمردين السوريين تقترب، إذ سيجتمع وزراء خارجية الدول السبع والعشرين الأعضاء بالاتحاد الأوروبى فى 27 مايو الجارى، أى قبل أربعة أيام من نهاية العقوبات الأوروبية اعلى دمشق، للبت فى قرار تمديد الحظر الحظر المفروض على توريد الأسلحة من عدمه.
وأضافت الصحيفة، أنه وقانونيا، فإن مسألة رفع الحظر الأوروبى على الأسلحة تبدو "معقدة، ولكن ليس ميئوسا منها" خاصة فيما يتعلق وعلى سبيل المثال بتوسيع جوانب معينة من الحظر، مع مرونة ترك الخيار لأولئك الذين يرغبون فى تقديم معدات قتالية للمعارضة.
وأشارت إلى، أن موقف الجانب الأمريكى يمكن أن يؤثر على هذه المسألة، فضلا عن إنه إذا ما تبين أن المتمردين قد استخدموا غاز السارين، كما لمحت كارلا ديل بونتى عضوة لجنة تقصى الحقائق بسوريا لذلك.