مفتى القدس: دعوات المتطرفين لاقتحام «الأقصى» غدا تثبت تواطؤ حكومة إسرائيل

أكد الشيخ محمد حسين، مفتى القدس، وخطيب المسجد الأقصى المبارك، اليوم الاثنين، أن "عزم متطرفين في حزب (الليكود بيتنا) الحاكم اقتحام جماعي للمسجد الأقصي، غدا الثلاثاء، يثبت التواطؤ والتنسيق بين الحكومة الإسرائيلية مع المتطرفين اليهود بشكل واضح لعملية الاقتحام".

وقال الشيخ حسين - في تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بغزة عبر الهاتف - إن "الحكومة الإسرائيلية يتحكم فيها اليمن المتطرف الذي يشجع ويدعو لمثل هذه الاقتحامات"، لافتا إلى أن هناك دعوات لاقتحام الأقصى أيضا بعد غد الأربعاء.

وحمل الحكومة الإسرائيلية تبعات هذه الاقتحام، مطالبا في الوقت نفسه ب"شد الرحال إلى الأقصى للرباط لكل من يستطيع الوصول لصد هذا الاقتحام"، مؤكدا أن "هذا العدوان المتكرر على المسجد الأقصى المبارك يزيد المنطقة توترا".

وطالب الشيخ حسين جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامى التدخل لوقف هذه الاقتحامات الاستفزازية التى ارتفعت بشكل كبير خلال الأيام الأخيرة، منتقدا غياب رد الفعل العربي والإسلامي ضد هذه السياسات الإسرائيلية المتطرفة، وأيضا سياسية الاستيطان وتهويد الأراضي والمقدسات الإسلامية.

ومن جانبه، وصف حاتم عبدالقادر مسئول ملف القدس في حركة فتح - فى تصريح له - هذه الدعوة ب"الوقحة والخطيرة"، مؤكدا أنها "بمثابة إعلان حرب على المسجد الأقصى".

وقال: "هذه دعوة ليست موجهة من متطرفين بل من الحزب الحاكم في إسرائيل (الليكود بيتنا)، مشيرا إلى أنه "تم دعوة كافة الفلسطينيين في القدس وداخل الخط الأخضر إلى التواجد في باحات الأقصى منذ الصباح الباكر غدا لصد هذه الاعتداءات الخطيرة".

وأضاف عبدالقادر: "المعلومات المتوفرة لدينا بأن المقتحمين سيقومون باحتلال جزء من منطقة باب المغاربة في محاولة واضحة لتقسيم المسجد الأقصى"، محملا الحكومة الإسرائيلية التداعيات الخطيرة التى من الممكن أن تحدث إذا ما سمح لهؤلاء باقتحام الأقصى.

وشدد على أن "هذه الخطوة تصعيدية خطيرة تزيد التوتر اشتعالا في القدس، وأنه لن يتم السماح لهم بعملية الاقتحام"، ملفتا إلى أن "القيادة الفلسطينية وضعت قناصل الدول الأوروبية في القدس في صورة مخاطر هذه المحاولة".

وأعلن نشطاء في حزب 'الليكود بيتنا" عزمهم اقتحام جماعي للمسجد الأقصى غدا وبعد غد، فيما يسمى ذكرى "يوم القدس" المصادف لاحتلال شطري مدينة القدس بهدف تعزيز مفهوم السيطرة اليهودية على ما يسمونه "جبل الهيكل".